استقبل الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف رشاد حسين مبعوث الرئيس الأمريكي لمنظمة المؤتمر الإسلامي ترافقه مرجريت سكوبي السفيرة الأمريكية بالقاهرة. وأكد الوزير خلال اللقاء ان نشر التوعية الدينية السليمة والاستثمار الأمثل لأموال الوقف يمثلان مهمة رئيسية للوزارة وأوضح د. زقزوق ان الإشراف الكامل علي جميع المساجد في مصر من اختصاص وزارة الأوقاف وتقوم الوزارة باختيار وتعيين الأئمة الأكفاء الملتزمين بمنهج الإسلام في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. وأوضح أيضا ان الأزهر الشريف هو المسئول الوحيد عن التعليم الديني في مصر ضمانا لمواصلة دوره في تعليم النشء والشباب في مراحل التعليم المختلفة المنهج الوسطي المعتدل للإسلام الذي انعكس علي أداء خريجي الأزهر الذين عرفوا في العالم كله بالاعتدال ولا يوجد بينهم متطرفون أو متعصبون. وبين الوزير ان الوزارة هي المسئولة عن إدارة الوقف الخيري من خلال هيئة الأوقاف المصرية التي تستثمر هذه الأوقاف في العديد من المشروعات الاقتصادية والاستثمارية التي تؤدي إلي تنفيذ شروط الواقفين في الصرف علي أوجه الخير وأن وزارة الأوقاف بصفة خاصة لا علاقة لها بصناديق الزكاة الموجودة في المساجد لأنها تتبع بنك ناصر الاجتماعي ووزارة التضامن الاجتماعي ويمكن للمواطن أن يتوجه بزكاته أيضا إلي الأزهر الذي يقوم بدوره بتوزيعها في مصارفها الشرعية. وقال د. زقزوق ان مصر ستظل حريصة علي مد جسور الحوار والتعاون مع جميع الدول والمؤسسات والمنظمات العالمية إيمانا منها بأن الحوار هو اللغة الحضارية التي لا بديل عنها للتوصل إلي التفاهم المشترك، وأعرب عن أمله ان يتوصل القائمون علي الحوار لآليات فعالة لنقل الحوار من دائرة النخبة والغرف المغلقة إلي القاعدة العريضة ليتعرف الناس علي حقيقة الأديان والقواسم المشتركة التي يمكن أن تجعلهم يعيشون في أمن وسلام. ومن جانبها وعدت السفيرة الأمريكية بالتبكير في إنهاء إجراءات دخول الدعاة المصريين إلي الولاياتالمتحدة خلال شهر رمضان القادم، مؤكدة ان ما حدث العام الماضي من عدم تمكين الدعاة من الدخول إلي الأراضي الأمريكية لم يكن رفضا لهم بل يرجع إلي تأخر الإجراءات. وعلق الوزير ان الوزارة تستجيب لطلبات جميع الدول والمنظمات التي تطلب الدعاة والقراء فقط بناء علي طلبهم، وعبر عن أمله في أن تبذل الولاياتالمتحدة مزيدا من الجهد لحل القضية الفلسطينية.