مرسي علم منطقة واعدة تتحول للعالمية

إن ما يبشر بمستقبل واعد للسياحة المصرية بإذن الله انضمام مواقع جديدة رائعة إلي قائمة المقاصد السياحية المصرية. أحد هذه المقاصد هي مرسي علم التي شهدت وتشهد اقبالاً كبيراً من السياح الأوروبيين. يمكن القول وعلي واقع هذا التطور المتسارع الذي تتصاعد وتيرته أنها في طريقها لاحتلال مركز متميز سياحيا.
إن تعدد هذه المقاصد والعمل علي تجهيزها وإعدادها يعد خطوة مهمة لزيادة اعداد السياح الذين يبحثون عن التنوع لرحلاتهم. الاهم من هذا هو ضمان إقامة المنشآت السياحية وفق المعايير المطلوبة التي تتوافق وما يريده السياح. من الضروري ان يكون هناك فنادق بدرجات مختلفة وتكون مجهزة تتوافر فيها كل وسائل الراحة للسياح. في نفس الوقت. فإنه لابد من أن يصاحب استعدادات هذه المقاصد ان يكون بها مطاعم وأماكن ترفيهية وترويحية ويستمتعون بما تقدمه.
إن مدينة مرسي علم تتوافر فيها كل مميزات الجذب السياحي وتحقيق مزيد من الانطلاق. إنها تعد مركزاً عالمياً لممارسة هواية صيد الاسماك والغوص حيث الثراء في حقول الكورال. أنها في نفس الوقت تعد مركزاً لاستخراج الذهب حيث يوجد بها اشهر المناجم العالمية وهو منجم السكري. إنها وبامكاناتها السياحية والاقتصادية يمكن أن تتطور وتتحول الي مدينة كبيرة تجذب نسبة كبيرة من السكان الذين سوف تتاح لهم فرص العمل.

تقع مدينة مرسي علم في محافظة البحر الاحمر التي شهدت وتشهد نهضة هائلة علي يد محافظها الهمام اللواء أحمد عبدالله. علي بعد 274 كيلو متراً من الغردقة و175 كيلو متراً للقصير.
كان لمجموعة الخرافي الكويتية السبق في الاستثمار السياحي المتكامل في هذه المنطقة. اقدموا علي بناء مدينة سياحية متكاملة مزودة بمطار جاهز لاستقبال كل انواع الطائرات وميناء لاستقبال السفن ورسو اليخوت كما يوجد بها العديد من الفنادق التي تديرها شركات عالمية إلي جانب وحدات سكنية وكورنيش وممشي وأماكن للغوص.
اما في الجانب المصري فقد كان صاحب المبادرة في الاستثمار بمرسي علم السياحي والفندقي أحمد بلبع الذي اقام 3 فنادق. جري ذلك قبل مجموعة الخرافي بخمس سنوات بعد ذلك تعددت الفنادق علي طول شاطئ المدينة التي تبلغ مساحتها 38 كيلو متر ربع. ويتميز شاطئ مرسي علم بأنه رملي ومليء بالخلجان. التي يراها الخبراء ملائمة جداً لاقامة الفنادق.
وتقع في زمام مرسي علم ثلاث قري اشهرها برنيس التي يوجد بها مطار عسكري مجهز وأنه يمكن بالتنسيق مع القوات المسلحة استخدامه في الانشطة السياحية مستقبلاً كما حدث في مطار غرب القاهرة.. تأتي بعد ذلك قرية سيدي ابو الحسن الشاذلي التي تحظي بإقبال المريدين الذين يجيئون إليها للتبرك إلي جانب قرية ابو عضون وتتميز مرسي علم بمناخ نموذجي معتدل.
وعلي ضوء التنمية التي تشهدها منطقة مرسي علم سيكون لدينا مقصداً سياحياً جديداً ينافس الغردقة وشرم الشيخ علي البحر الاحمر. انها يمكن بالتكامل والتنسيق بينهما أن يساهما في جذب الملايين من السياح.

إنني ارجو من الدولة ان تهتم وتستجيب لمطالب محافظة البحر الاحمر في توفير الاعتمادات اللازمة للارتفاع بمستوي المرافق في منطقة مرسي علم. في هذا الشأن تقوم هيئة الطرق حالياً بازدواج الطريق البري إلي المدينة. المفروض أن تعمل الدولة علي اقامة محطة لتحلية المياه وميناء للصيد مجهز بمعدات تصنيع الاسماك.
إن كل الامكانات السياحية والاقتصادية والبيئية متوافرة في مرسي علم وهو الامر الذي يمكن ان يجعل منها مدينة عالمية. لا جدال انها فرصة للاستعانة بالخبرة المحلية والعالمية المتخصصة بتخطيط للمناطق الحضارية السياحية للاضطلاع بهذه المهمة. ان ما سوف يساعدهم انها قابلة حاليا لتشكيلها بالصورة المطلوبة.