هدد قطاع عريض من الاثريين العاملين بالمجلس الاعلي للآثار باغلاق المتاحف، والمناطق الاثرية علي مستوي الجمهورية يوم الاحد المقبل اذا استمر الموقف المتعنت من الحكومة برفض تثبيت العمالة المؤقتة في المجلس والتي مضي علي بعضها 41 سنة.. وقد تواصلت امس لليوم الرابع علي التوالي مظاهرات الاثريين الذين يطالبون بالتثبيت، وقد تضامن الاثريون الذين قرر رؤساء قطاعات المجلس الاعلي للآثار تعيينهم علي مسئوليتهم ويبلغ عددهم 5604 موظفا مع بقية زملائهم الذين ينتظرون التثبيت ويتجاوز عددهم 41 الف موظف ليتم تعيينهم مرة واحدة وهو امر مستحيل. تأتي هذه المظاهرات، والتهديد بتصعيدها في ظل استمرار استقالة محمد عبدالفتاح امانة المجلس وقد تحدد لعبدالفتاح مقابلة مع د. عصام شرف رئيس الوزراء يوم الاحد المقبل لبحث الاسباب التي دفعته لتقديم الاستقالة بعد قرابة شهر واحد من ندبه لامانة المجلس الاعلي للآثار الذي اصبح يتبع مباشرة مجلس الوزراء في آخر تعديل وزاري. وكشف التطبيق عن عدم وجود اي رابط او حلقة اتصال بين امانة الآثار ومجلس الوزراء. وقال محمد عبدالفتاح انه سوف يعرض علي رئيس الوزراء الازمة التي تعانيها الاثار منذ الثورة، وحتي الان والتي تتفاقم يوما وراء يوم، مشيرا الي انه تم ندبه بقرار لا يتضمن تفويضه في اية صلاحيات، وهو ما ادي الي انه تأمين عام لا يستطيع ان يقرر صرف عدة مئات من الجنيهات من صندوق الرعاية وهو امر لا يمكن تصوره، اضافة الي ضرورة تحويل القرض السيادي الذي قدمته الحكومة ويبلغ 053 مليون جنيه للمجلس الاعلي للآثار الي اعانة سيادية، لان المجلس في ازمة مالية طاحنة اثرت علي موارده وجعلته عاجزا عن ادارة اموره المالية. واضاف عبدالفتاح انه سيعرض علي رئيس الوزراء ملف تثبيت 61 ألفا و003 موظف عبارة عن عمالة مؤقتة تشمل اثريين ومرممين وافراد امن بعضهم امضي 41 سنة في الخدمة دون تثبيت مشيرا الي انه كان قد سبق موافقة جهاز التنظيم في الادارة علي البدء في اجراءات التثبيت علي دفعات، يبلغ عدد كل دفعة حوالي 4 الاف موظف، ولكن للاسف وزير المالية السابق د. سمير رضوان رفض بشدة متزرعا بأن ذلك سيقلب بقية الوزارات علي المالية. واكد عبدالفتاح انه لابد من اتفاق واضح بآلية محددة يتم التعامل بها مع هذا الملف، وإلا فإنه يستحيل الاستمرار في العمل في ظل مظاهرات لا تنتهي. وكان محمد عبدالفتاح قد تعرض لحملة ممنهجة ومرتبة لاستنزافه من قبل اسماء بعينها داخل المجلس، وخارجه، حيث تم الدفع بالمتظاهرين في مكتب المجلس بالزمالك، ثم مكتب العباسية وتحديدا اثناء اية لقاءات يجريها الامين العام مع اية وفود زائرة. وعلمت »الأخبار« ان محمد عبدالفتاح سيصر علي الاستمرار في الاستقالة ما لم يخرج من مقابلة رئيس الوزراء المنتظرة يوم الاحد بشيء واضح الملامح، وبصلاحيات يستطيع بها ادارة المجلس.