أسفرت اجتماعات مجلس الأعمال المصري - السعودي المشترك عن الاتفاق علي تنفيذ خطة جديدة لتنمية العلاقات بين مصر والسعودية في كافة المجالات والاستفادة من العلاقات السياسية المتميزة بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان، وتشكيل لجان مشتركة لحل المشاكل وازالة المعوقات التي تواجه المستثمرين في البلدين، بما يضمن بدء مرحلة جديدة من العلاقات علي المستوي الثنائي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بالبلدين. كما وجه المستثمرون وممثلو منظمات الأعمال الشكر للقيادة السياسية في البلدين علي دعمهما ومساندتهما للمستثمرين. جاء ذلك خلال اجتماعات مجلس الاعمال المصري السعودي المشترك التي عقدت علي هامش الزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي للقاهرة، والتي عقدت برئاسة عبد الحميد أبوموسي محافظ بنك فيصل ورئيس الجانب المصري والشيخ عبدالله بن محفوظ نيابة عن الشيخ صالح كامل رئيس الجانب السعودي، بحضور أعضاء مجلس ادارة الاتحاد العام للغرف التجارية برئاسة أحمد الوكيل وعادل ناصر سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية بالجيزة ورؤساء الغرف التجارية وعدد من المستثمرين السعوديين. وأعلن د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ترحيبه بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والوفد المرافق له إلي مصر. وأكد علي وجود تعاون بين مصر وإحدي الشركات السعودية الكبري لإنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرات تصل إلي 2250 ميجاوات. وأعلن عن البدء في تنفيذ خط الربط الكهربائي بين مصر والسودان بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي ينتهي خلال 6 أشهر وتبدأ اختبارات النقل الشهر القادم. وأكد أنه تجري حاليا دراسات جدوي مع قبرص لعمل خط كهرباء ينقل ألفي ميجاوات في البداية. وأشار إلي أن خط الربط الخليجي يمكن أن يصل إلي أوروبا. ودعا وزير الكهرباء المستثمرين السعوديين للاستثمار في تصنيع العدادات مسبقة الدفع. وأضاف أن الحكومة وضعت خطة لإلغاء دعم الطاقة الكهربائية بالكامل خلال 5 سنوات لكن نتيجة تحرير سعر الصرف الذي نتج عنه زيادة التكلفة تم زيادة الفترة إلي 8 سنوات للتخفيف عن المواطنين، وهو ما يجعل الاستثمار في هذا المجال مجديا بعد تحرير أسعار الكهرباء، من جانبه أكد ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي أن العلاقات بين مصر والسعودية هناك وطيدة وتاريخية، وترجع إلي سنوات طويلة وانعكس ذلك علي حجم التبادل التجاري والذي يصل إلي 7.3 مليار دولار. كما زادت الاستثمارات السعودية المباشرة في مصر لتصل إلي 3.4 مليار دولار من خلال 5 آلاف شركة سعودية. واضاف أن عدد التراخيص الاستثمارية بالسعودية بمشاركات مصرية بلغت 372 مليون دولار برأس مال 700 مليون دولار. وأشار القصبي إلي أن هذه الزيارة هي السادسة لولي العهد السعودي إلي مصر خلال 4 سنوات ما يؤكد عمق العلاقات بين البلدين. وشدد علي تأكيد خادم الحرمين وولي العهد علي أن مصر شريك استراتيجي قوي. وأعلن القصبي عن تشكيل لجنة تضم 5 أعضاء من مجلس الأعمال المصري السعودي للقاء د. سحر نصر وزيرة الاستثمار وعمرو نصار وزير الصناعة والتجارة لمناقشة الأجندة المطروحة وتحديد العوائق والتحديات التي تواجه المستثمرين والعمل علي حلها فورا وأكد أن مصر بها الكثير من الفرص والتحديات المتعلقة بإجراءات بيروقراطية بدأت الحكومة المصرية في علاجها. بدوره أوضح أحمد الوكيل رئيس الاتحاد انه تم وضع خطة عمل بين الاتحادين والتي تتضمن تنمية العلاقات الاقتصادية علي المستوي الثنائي بالإضافة إلي الانطلاق نحو التعاون الثلاثي لمشاريع مشتركة في إفريقيا من خلال رئاسة مصر لاتحاد الغرف الافريقية ورئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي القادمة للاتحاد الافريقي في مجالات المقاولات والبنية التحتية والزراعة والتصنيع المشتركة بالاضافة لتعظيم الاستفادة المشتركة من اتفاقيات التجارة الحرة الافريقية. وأكد د. سامي العبيدي، رئيس مجلس الغرف السعودي، أن العلاقات بين المملكة ومصر والزيارات المتكررة هي رسالة لعمق العلاقات بين الدولتين الشقيقتين التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الشقيقة الكبري مصر.