مات خالد ليلحق بوالده الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وحرص المصريون علي تشييع جثمانه وسط مظاهرة من الهتافات المدوية، التي دوت إلي درجه كنت أخشي معها أن تتطور إلي إعتصام مفتوح يطالب فيه المشيعون بعودة عبدالناصر. إلي هذا الحد يمكن أن يعيد موت الأبن الروح إلي سيرة الأب ومسيرته وإخلاصه لمصر وأهلها، إلي هذا الحد تشعر مصر الثورة "الآن" بحاجتها إلي رئيس ينتمي إليها وليس إلي منصبه وأطماعه، حاجتها إلي رجل تثق فيه وتشعر معه بالأمان، فتأتمنه علي حاضرها ومستقبلها وخيراتها، إلي هذا الحد تشعر مصر الثورة بحاجتها إلي رئيس ينتخبه الشعب حيا وميتا، رحم الله خالد وعبد الناصر، ونسألكم الفاتحة.