تواصلت امس المعارك علي جبهتي سرت وبني وليد اخر معاقل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي وسط توقعات باعلان حكومة انتقالية خلال ساعات في ليبيا من المقرر ان تستمر ثمانية اشهر.وذكرت مصادر ان مشاورات مكثفة تجري في بنغازي بين اعضاء المجلس الانتقالي لوضع اللمسات الاخيرة علي الحكومة الانتقالية التي يحتمل الاعلان عنها لاحقا. واضافت المصادر ان اعضاء المجلس بقيادة رئيسه مصطفي عبد الجليل يحاولون تذليل الخلافات القائمة بين القوي المكونة للمجلس لاعلان تشكيل الحكومة.واشارت قنوات ليبية محلية خاصة ان اعلان الحكومة الانتقالية سيتم خلال ساعات وانها ستضم 30 عضوا بينهم نساء من مختلف انحاء ليبيا.وفي بنغازي, اعلن مسئول في المجلس الانتقالي ان الحكومة الانتقالية الجديدة ستضم 34 وزيرا بينهم امرآتان علي الارجح.وتوقع ان يظل احمد جبريل في منصبه بمثابة رئيس وزراء مكلف بادارة الشئون الخارجية وعلي الترهوني المكلف بالمالية والاقتصاد بينما يعين اسامة الجويلي وزير الدفاع وعبد الرحمن بن يزا وزير النفط. ومن جهة اخري تحاول قوات المجلس التغلب علي فلول نظام القذافي التي تبدي مقاومة عنيفة في اخر معاقلها. وأعلن الثوار الليبيون امس سيطرتهم علي مطار بمدينة "سرت" مسقط رأس القذافي كما سيطروا علي قاعدة "جردابيا" العسكرية المجاورة للمطار في المدينة. من جانبه, أكد علي الترهوني مسئول ملفي النفط والمالية في المجلس الانتقالي الليبي أن استعادة الأرصدة والأصول الليبية هي من أولويات المجلس رغم أن هذه المهمة تلقي مصاعب كثيرة.