الاستقبال الحافل الذي قوبل به رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا علي المستويين الحكومي والشعبي منذ وطأت قدماه ارض الكنانة وحتي مغادرته في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء تركي لمصر منذ 51 عاما عبر هذا الاستقبال بالفعل عن روح جديدة تحمل حماس الثورة وجدية وصدق المصريين ورغبتهم في التعاون مع دول العالم التي تسعي لمساندتنا في تحقيق اهداف ثورة 52 يناير السياسية والاقتصادية والدخول في علاقات ثنائية قائمة علي المشاركة والمساواة وليس تقديم المنح والمساعدات. وليس أدل علي اهتمام تركيا بمصر وهي الدولة التي قامت ومازالت بدور فاعل في دعم ثورات دول الربيع العربي من هذه الزيارة التاريخية بتشكيلها رفيع المستوي وحجم المشاركة فيها فقد ضمت 6 وزراء واكثر من 002 من رجال الاعمال ورؤساء الشركات الكبري وجاءت في توقيت هام جدا كرسالة لكل العالم تؤكد ان هناك فرصا استثمارية جيدة في مصر وأن القطاع الخاص المصري قادر علي المساهمة في مشروعات كبري بالتعاون مع تركيا ليس فقط في السوق المحلي ولكن اقليميا وعالميا. ان مصر وتركيا بما تمتلكانه من قدرات هائلة وقوي بشرية ورغبة اكيدة في تنمية العلاقات من خلال شراكة استراتيجية يمكن ان تكونا رمانة الميزان في المنطقة وأن تحققا تكاملا اقتصاديا قويا. انها الفرصة الذهبية التي يجب ان تستثمرها الحكومة ولايتقاعص القطاع الخاص عن اقتناصها لمصلحة جميع الاطراف ولمستقبل افضل نسعي لصناعته.