تتبني الدولة حاليا مشروعا متكاملا لمواجهة الارهاب المدعوم أجنبيا وتخفيف وتقليل وجود الشباب المصري للعمل تحت مظلة المجموعات الارهابية المختلفة. ولكننا نري توضيح بعض النقاط السلبية في المجتمع المصري التي لابد من القضاء عليها في إطار مشروع الدولة المصرية لمواجهة الارهاب وهي انخفاض مستوي العلم وزيادة مستوي الامية وانتشار الفقر الثقافي والرياضي والعلمي لمجموعات كبيرة من الشباب والعائلات المصرية. ونري أن يشمل مشروع الدولة اسلوب مواجهة الاسباب السياسية والاقتصادية والمادية والايديولوجية لنمو بنية الارهاب المحلية ومواجهة الدعم الاجنبي الذي يهدف نحو تفتيت الدولة المصرية وبث روح العداء بين أطياف الشعب المصري وتعميق روح عدم الانتماء للدولة والوطن وزيادة معدلات الاقتتال بين الارهابيين والقوات المسلحة والشرطة وكلهم ابناء الوطن المصري ولكن للأسف اقتنع مجموعة الشباب بالفكر الارهابي العدائي للوطن والدولة وافراد القوات المسلحة والشرطة يدافعون عن الهوية المصرية والوطن المصري وعدم تفتيت الدولة. ويجب ان تتبني الدولة المصرية إجراءات تنفيذ المشروع القومي المتضمنة القضاء علي اسباب تعميق الفكر الارهابي لدي المواطن المصري وزيادة مستوي مقومات اندماج المواطن المصري مع الدولة والعمل لصالح الوطن وتقويته وحماية حدوده الخارجية والداخلية. نري أهمية تبني تدعيم مقومات العلم والثقافة والرياضة والاخلاق بالرغم من ان الفقر المادي هو احد عوامل انخراط الفرد في المنظومات الارهابية إلا أنه للاسف يتواجد العديد من الافراد ذوي المستوي العلمي والمادي العالي أعضاء بل قادة للمنظمات الارهابية علي مستوي العالم العربي. ونري أهمية أن يتضمن المشروع المصري لمقاومة الارهاب مخططات مقاومة البطالة باسلوب مستدام والفقر المالي والاخلاقي والثقافي والرياضي والعلمي والتهميش الاقتصادي والاجتماعي والفساد المالي والاخلاقي والادمان والانحراف المتفشي وزيادة فرص الانتاج الصناعي والزراعي وإحداث نمو اقتصادي متزايد. ونري أهمية الحراك الاعلامي بالجرائد والمجلات والاذاعة والتليفزيون والندوات الذي يهدف إلي دمج المواطن المصري مع المجتمع والوطن وزيادة معدلات الانتماء للدولة وحب الوطن وتعميق مفهوم المواطنة لدي الفرد المصري رجلا او سيدة. ونري أهمية ان يتضمن المشروع الاسلوب الامثل لاحتضان العلماء واساتذة الجامعات والمدرسين بالمراحل التعليمية المختلفة وعقد المؤتمرات والندوات التي تضم بعض السادة المسئولين بالدولة لكي يزيد انتماؤهم للوطن وقيامهم بدورهم التعليمي والتربوي الذي يهدف إلي خلق جيل من المصريين المحبين والمنتمين لوطنهم وتقليل انتمائهم للجماعات المتطرفة دينيا والجماعات الارهابية. ونري ان يحتوي المشروع علي رفع مستوي القوة الناعمة والثقافة والفن والرياضة داخل المجتمع المصري واستخدامه كوسيلة مهمة لتوضيح الموقف الدولي والمحلي ومخاطر الارهاب علي الدولة المصرية وعلي الاجيال القادمة والاحفاد وهم بالتالي أحفاد الارهابيين ويجب ان نعلن للجميع التأثيرات السلبية للارهاب واستمراره علي عجلة تنمية الدولة حاليا ومستقبليا من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبشرية. ويجب ان نزيد من جرعات الرياضة والثقافة والفن الايجابي، ويجب ان يرجع المواطن لمدرجات الملاعب الرياضية ويجب نشر الملاعب ومراكز الشباب والرياضة في كل النجوع والقري ويجب زيادة عدد المدربين في تلك المراكز ويجب الاهتمام بمدرسي التربية الرياضية والاعتناء بهم كوسيلة لزيادة قدراتهم علي تربية الشباب المصري رياضيا. ويجب الاهتمام بالثقافة ونشرها في كل القري والنجوع والاهتمام بفرقة الفنون المصرية واهتمام المحافظين بتكوين وإنشاء مجموعات فنية مختلفة من شباب وبنات كل محافظة ودعمهم ماديا كوسيلة لقيامهم بدورهم الثقافي في إطار القوة الناعمة المتطورة الايجابية. ونري أهمية تشكيل مجموعات اعلامية وثقافية متنوعة داخل ديوان كل محافظة تتولي نشر الثقافة والعلم والرياضة والاخلاق الايجابية بين الشباب وتعريفهم بمخاطر التسرب من التعليم والادمان والجنس والمخدرات...الخ. إن التحديات كثيرة ومتعددة ولكن الحل سهل وممكن تنفيذه ولكن بالإصرار والعزيمة وحب الوطن والانسان المصري والعربي. • محافظ البحيرة الأسبق