الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة ستجرى تجارب نووية قريبًا جدًا    اليوم.. نظر محاكمة 56 متهما بخلية التجمع    محاكمة خادمة بتهمة سرقة مخدومتها بالنزهة.. اليوم    أولى جلسات محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها في مصر القديمة.. اليوم    رفع أسعار كروت شحن المحمول| شعبة الاتصالات تكشف "حقيقة أم شائعة"    مواجهات مرتقبة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026    84 دولار مكاسب الأوقية ببورصة الذهب العالمية خلال أسبوع    تيسيرات كبيرة لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل بمحافظة الغربية ضمن مبادرة حياة كريمة    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 15 نوفمبر 2025    ضبط المتهم بصفع مهندس بالمعاش والتسبب في مصرعه بالهرم    مصطفى كامل يطمئن جمهور أحمد سعد بعد تعرضه لحادث    حورية فرغلي تشعل السوشيال ميديا وتكسر تريند جوجل بعد شائعة زواجها... والفنانة تحسم الجدل ببيان رسمي    الاتجار في أدوية التأمين الصحي «جريمة»    إقامة المتاحف ووضع التماثيل فيها جائز شرعًا    حكم شراء سيارة بالتقسيط.. الإفتاء تُجيب    اليابان تدرس حزمة تحفيز اقتصادية بقيمة 17 تريليون ين بقيادة ساناي تاكايتشي    فلسطين.. جيش الاحتلال يعتقل 3 فلسطينيين من مخيم عسكر القديم    ترامب: سنجري اختبارات على أسلحة نووية مثل دول أخرى    ترامب: أشعر بالحزن لرؤية ما حدث في أوروبا بسبب الهجرة    انفراد ل«آخرساعة» من قلب وادي السيليكون بأمريكا.. قناع ذكي يتحكم في أحلامك!    مناقشة رسالة دكتوراه بجامعة حلوان حول دور الرياضة في تعزيز الأمن القومي المصري    دعاء الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج وافتح لي أبواب رزقك    عضو جمهوري: الإغلاق الحكومي يُعد الأطول في تاريخ الولايات المتحدة    تفاصيل مشروعات السكنية والخدمية بحدائق أكتوبر    المنتخب الكرواتي يتأهل إلى كأس العالم 2026    قتلى ومصابون باقتحام حافلة لمحطة ركاب في إستكهولم بالسويد (فيديو)    مقتل 7 أشخاص وإصابة 27 إثر انفجار مركز شرطة جامو وكشمير    ترامب يعلن نيته اتخاذ إجراء قضائي ضد "بي بي سي" ويعلق على الرسوم الجمركية    أموال المصريين غنيمة للعسكر .. غرق مطروح بالأمطار الموسمية يفضح إهدار 2.4 مليار جنيه في كورنيش 2 كم!    مناوشات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    طقس غير مستقر وشبورة كثيفة.. الأرصاد تكشف توقعات السبت 15 نوفمبر 2025    اشتباكات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    جوائز برنامج دولة التلاوة.. 3.5 مليون جنيه الإجمالي (إنفوجراف)    "رقم واحد يا أنصاص" تضع محمد رمضان في ورطة.. تفاصيل    مستشار الرئيس الفلسطيني: الطريق نحو السلام الحقيقي يمر عبر إقامة الدولة الفلسطينية    باحث في شؤون الأسرة يكشف مخاطر الصداقات غير المنضبطة بين الولد والبنت    عمرو عرفة يحتفل بزفاف ابنته بحضور ليلى علوي ومحمد ورامي إمام وحفيد الزعيم    شتيجن يطرق باب الرحيل.. ضغوط ألمانية تدفع حارس برشلونة نحو الرحيل في يناير    سيارة طائشة تدهس 3 طلاب أعلى طريق المقطم    صدمة في ريال مدريد.. فلورنتينو بيريز يتجه للتنحي    عصام صفي الدين: السلوكيات السلبية بالمتاحف نتاج عقود من غياب التربية المتحفية    إلى موقعة الحسم.. ألمانيا تهزم لوكسمبورج قبل مواجهة سلوفاكيا على بطاقة التأهل    إبراهيم صلاح ل في الجول: أفضل اللعب أمام الأهلي عن الزمالك.. ونريد الوصول بعيدا في كأس مصر    فرنسا: 5 منصات تجارية تبيع منتجات غير مشروعة    زعيم الثغر يحسم تأهله لنهائي دوري المرتبط لكرة السلة    حسام حسن: هناك بعض الإيجابيات من الهزيمة أمام أوزبكستان    بيان من مستشفى الحسينية المركزي بالشرقية للرد على مزاعم حالات الوفيات الجماعية    رئيس الطب الوقائى: نوفر جميع التطعيمات حتى للاجئين فى منافذ الدخول لمصر    آخر تطورات الحالة الصحية لطبيب قنا المصاب بطلق ناري طائش    الباز: العزوف تحت شعار "القايمة واحدة" عوار يتحمله الجميع    تربية عين شمس تحتفي بالطلاب الوافدين    «الصحة» تنظم جلسة حول تمكين الشباب في صحة المجتمع    انطلاق برنامج دولة التلاوة عبر الفضائيات بالتعاون بين الأوقاف والمتحدة في تمام التاسعة    تكافؤ الفرص بالشرقية تنفذ 9 ندوات توعوية لمناهضة العنف ضد المرأة    الائتلاف المصري لحقوق الإنسان: صعود المستقلين وتراجع المرأة في المرحلة الأولى لانتخابات النواب    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تناقش النظام الغذائي ونمط الحياة الصحي    صندوق "قادرون باختلاف" يشارك في مؤتمر السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة    سنن الاستماع لخطبة الجمعة وآداب المسجد – دليلك للخشوع والفائدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمر صبور رئيس جمعية الأعمال يگشف ل»الأخبار«.. سر الخلطة السرية لمگافحة الفساد
ارتباط الرئيس المخلوع بشرم الشيخ منع تنمية جنوب سيناء

الثورة عملها الشباب ولابد أن نكون جميعا علي مستوي هذا الحدث الكبير.. وأقل واجب هو دعم مشروعات الشباب الصغيرة فنيا وتمويليا فهذا هو الحل السحري السريع العاجل لعلاج مشكلة البطالة.. هذه كلمات المهندس عمر صبور رئيس جمعية شباب الأعمال ونجل رجل الأعمال والمهندس الاستشاري الشهير حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين.
لم يدع البطولة في زمن شاعت فيه ادعاءات البطولات.. وعلي عكس الكثيرين اعترف بالعيش في جلباب أبيه واعترف أيضا باعتزازه وفخره بهذه الفرصة التي وهبها الله له.. فتح قلبه المتدفق بالحماسة للثورة والشباب كاشفا في حوار خاص مع "الأخبار" سر السيطرة الصبورية علي منظمات رجال الأعمال.. وتوليفة الخلطة السرية التي تعدها الجمعية حاليا بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة لمكافحة الفساد.
تحدث بصراحة عن رجال الأعمال الفاسدين وحمل الرئيس السابق مسئولية منع التنمية المتكاملة عن جنوب سيناء.. وقدم مقترحات عملية لدفع تمويل البنوك للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
روي حكايته مع الجراح الشهير الذي أجبره علي التخلي عن مؤيدي الثورة من غالبية الشعب والذين يطلق عليهم حزب الكنبة إلي النزول لميدان التحرير لمشاركة الثوار تطلعاتهم المشروعة.. يؤمن بالحلول العملية وترجمها في برنامجين جديدين للشباب.. الأول باسم »مشروعك حقيقة«.. والثاني تحت مسمي »المفتاح«.
الثورة صنعها الشباب وأنت شاب ترأس جمعية شباب الأعمال.. ما المطلوب أن نقدمه للشباب؟
الشباب يحتاج فرص عمل وعلينا زيادة فرص العمل والاهتمام بالصناعات كثيفة العمالة واستثمار مزايا مصر النسبية وهي كثيرة ومتنوعة.. ومثال ذلك قناة السويس حيث كان يفترض علينا استثمار المناطق حولها لكننا لم نفعل ذلك.. كذلك مشاريع الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح وأيضا طاقة الشمس الموجودة في صحارينا.. مع وضع رؤية واضحة للنهوض بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها عماد الاقتصاد القومي ودورها الكبير في توفير فرص العمل.
.. وما دوركم في مجال المشروعات الصغيرة؟
لدينا أكثر من مبادرة في هذا السياق فالجمعية مهتمة بمساندة المشروعات الصغيرة إداريا وكذلك مساندتها في كيفية الحصول علي التمويل وأصدرنا بالفعل دليلا لهذه الكيفية.. بجانب توفير المعونة الفنية لهذه المشروعات.. وأيضا الاهتمام بمبدأ ريادة الأعمال الذي يقوم علي الابداع والابتكار والمطلوب بناءه في الشباب في سن مبكرة بتوفير المعلومات والعلم والقدرة.
كلام جميل .. كلام معقول.. لكن علي المستوي العملي ماذا قدمتم للشباب الذي يبادر فعليا بعمل مشروع؟
بدأنا بالفعل مبادرات مهمة للشباب من بينها برنامج "مشروعك حقيقة" ونقدم من خلاله قروض حسنة لمشروعات الشباب بعد دراستها والتأكد من جدواها الاقتصادية وتتراوح قيمة هذه القروض بين 50 ألفا إلي 100 ألف جنيه.. ونفكر حاليا في توسيع البرنامج ليشمل المشروعات المتناهية الصغر لنقدم قروض حسنة لها من 5 آلاف حتي عشرة آلاف جنيه.. وهذه القروض الحسنة تتاح لنا من خلال شركات القطاع الخاص.. وهذا البرنامج من شأنه توفير فرص عمل وحتي الآن أنجزنا عشرة مشروعات توفر 50 فرصة عمل حيث يوفر المشروع الواحد من 2- 3 فرص عمل بجانب صاحب المشروع.
هذه الأرقام تظل محدودة فلماذا لا تدخلون البنوك بما تمتلكه من سيولة في البرنامج بما يتيح تمويلا أكبر لهذه المشروعات؟
برنامجنا يعتمد علي القروض الحسنة من شركات القطاع الخاص لكن ليس هناك ما يمنع من دراسة دخول البنوك في البرنامج مع مراعاة أن البنوك حتما ستحصل علي فوائد لقروضها.. وعلي أية حال فإننا نتطلع لأن يتمكن البرنامج بوضعه الحالي من زيادة عملياته بما يوفر 100 فرصة عمل سنويا عن طريق زيادة قاعدة الشركات المشاركة في التمويل.. وتجدر الإشارة هنا إلي أن الجمعية تقدم لهذه المشروعات النظام الإداري اللازم لتقييم دراسات الجدوي.. بجانب دعم فني من خلال رجال الأعمال من أعضاء الجمعية.
تركيزكم علي المشاريع الصغيرة مع تقديرنا لأهميتها.. هل معني ذلك عدم جدوي تبني مشاريع قومية كبري؟
المشروعات الصغيرة والمشروعات القومية الكبري كلاهما مطلوب في هذه المرحلة والجمعية منذ 3 أو 4 سنوات بدأت تبني مشروع ممر التنمية للدكتور فاروق الباز وحاولنا التحاور مع الحكومة لاستكمال دراساته وتنفيذه لكن لم نر أية تحرك.. ونحن الآن علي أتم الاستعداد للمساعدة في المشروعات القومية ونحن في انتظار ما سيتم تفعيله من المشروعات المطروحة.
أزمة السياحة
تعمل في الاستثمار السياحي وتشغل منصب نائب رئيس لجنة السياحة في جمعية رجال الأعمال المصريين.. فما رؤيتك لمستقبل صناعة السياحة في ضوء الأزمة التي تمر بها حاليا؟
لا سياحة دون أمن وعودة الأمن ضرورة ملحة لعودة الانتعاش السياحي وهذا أمر مهم جدا.. لكني أؤكد أن الحركة السياحية بدأت في العودة حسب المناطق فهناك حركة إيجابية في نسب الإشغال تجاوزت في شرم الشيخ معدل 70٪ وهناك تحسن في الإشغال في البحر الأحمر لكن بأسعار منخفضة جدا وهذا يعني تناقص في الإيرادات بمعدل النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.. وللحقيقة فإن عودة السياحة لطبيعتها مرتبط تماما بعودة الاستقرار الأمني.. وحال حدوث استقرار أمني نتوقع خلال نوفمبر القادم أن نصل لمعدلات العام الماضي.. وبشكل عام أنا متفائل جدا.
وعلي أية أساس بنيت تفاؤلك؟
لست خائفا علي السياحة ولا علي مصر بشكل عام.. أنا متفائل لأن حالة مصر في السنوات الأخيرة كان لا يجب أن تستمر ولابد أن يأتي يوم وتحدث الثورة.. دولة النظام السابق سادها الفساد وغياب الديمقراطية وحكم الفرد ووجود مؤسسات برلمانية غير حقيقية فكيف لا أتفاءل ونحن في طريقنا للتحول لمكافحة الفساد وديمقراطية وشفافية ووجود إدارة جيدة ما يجعل البلاد تستفيد من ثرواتها.
أيضا مصدر تفاؤلي أننا في بلد لديه تعداد سكاني وهو من أهم الثروات خاصة أن النسبة الغالبة في سن العمل بعكس أوروبا التي تعاني الشيخوخة.. لدينا ثروة بشرية بشرط أن نحسن تعليمها.
معظم استثماراتك السياحية في شرم الشيخ.. فما رؤيتك لمستقبل السياحة في هذا الجزء الغالي من البلاد؟
ارتباط الرئيس المخلوع بشرم الشيخ أدي إلي انغلاق زائد لجنوب سيناء ليس له معني ما أوجد شعورا عاما بعدم الرغبة في تنميتها بشكل متكامل وليس الاعتماد علي صناعة واحدة ولابد أن يكون فيها تنمية صناعية وخدمات وتعليم بجانب السياحة.. وهنا تجدر الإشارة إلي المرونة المطلوبة في دخول العمالة إلي سيناء فالدور الأمني مطلوب بل مطلوب جدا لكن يجب تنفيذه وفق نظام واضح يضمن الأمن ويوفر الوقت ويحفظ آدمية العامل.
الفساد وسنينه
تتحدث بحرقة عن الفساد وأنت تنتمي لقطاع حاز الجانب الأشهر من اتهامات الفساد.. ما قولك؟
ربط الفساد برجال الأعمال كسمعة أو مفهوم خاطئ تماما.. فالفساد في ظل النظام الفاسد ارتبط بكل فئات المجتمع ولعلكم تعرفون أن مصر صنفت في تقرير التنافسية في المركز 115 في انتشار الفساد بين 134 دولة شملها التقرير.. الفساد كان منتشرا في كل الفئات بما فيها القطاع الخاص لكن ليس من مصلحتنا ولا مصلحة المجتمع إقران الفساد برجال الأعمال فليس كل فاسد قطاع خاص والكثير من الفاسدين لا علاقة لهم بالقطاع الخاص.
لكن هناك اتهامات فساد كبيرة موجهة لرجال أعمال ومنهم من كان في المنصب الوزاري؟
الفاسد يكون فاسدا عندما يصدر ضده حكم قضائي لكن كل ما هو شبهات لا أتوقف عندها.. فكل من كان يعمل بشكل محترم فهو بعيد تماما عن الفساد.. وأنا أعتبر محاكمة الفاسدين في صالح قطاع الأعمال بشكل عام فعلي المدي المتوسط أي أقل من عام وعندما ترجع الحركة للسوق فإن ذلك سيكون مفيدا للشركات المحترمة.
محاسبة الفاسدين سيكون مفيدا لقطاع الأعمال الذي كان يعمل في ظل منظمة غير عادلة فهناك من كان يدفع رشاوي أو هدايا أو مجاملات للحصول علي مزايا لذلك كانت هناك فرصا تضيع من الذين يعملون بشكل محترم ومستقيم.. وعندما يتحسن هذا المناخ فإن الفرص ستكون للشركات ذات الكفاءة وستختفي بالقطع الشركات الفاسدة.. كذلك فإننا نتحدث اليوم عن حاجتنا لاستثمارات أجنبية ومحاربة الفساد قطعا ستشجع الشركات العالمية الكبيرة علي دخول السوق المصرية بما يتيح فرص عمل لشركات مصرية وتوفير فرص عمل جديدة لشبابنا.. باختصار محاربة الفساد ستأتي بالخير للكل.
أنت إذن ضد تزاوج السلطة والمال؟
تزاوج السلطة بالمال كان مفهوما غير ذي معني في النظام السابق فلم يكن لدينا سياسة من الأساس.. أما بعد الثورة فهناك أحزاب وتنافس من خلال الانتخابات التي يعد لها حاليا.. من هنا فلا أري خطأ في أن يعمل رجل الأعمال بالسياسة طالما أنه بعيد عن أي منصب تشريعي أو تنفيذي حتي لا يحدث ما يسمي تعارض المصالح.. وهذا ما يتم التفكير فيه حاليا من خلال تشريعات لتنظيم مثل هذه العمليات ومنع تضارب المصالح.
نفهم أنك مستعد الآن للعب دور سياسي ما؟
جمعية شباب الأعمال كمؤسسة لا تمارس العمل السياسي وهذا ضمن شروطها لكنها لا يمنع حق الأعضاء في ذلك.. لكن للجمعية دور اقتصادي أساسي ونحن سنكون بخطة خلال 4 أو 5 شهور تتضمن أفكارا اقتصادية سيتم مناقشتها مع المجتمع المدني والحكومة.. وفي هذا الصدد طلب مجلس إدارة الجمعية من اللجان النوعية الستة عشرة الموجودة بالجمعية تغطي جميع القطاعات الاقتصادية وضع تصور كامل يشمل دراسة المعوقات التي تواجه كل قطاع اقتصادي ووضع المقترحات المطلوبة لحلها.. وهذا التصور الغرض منه العمل علي تحسين مناخ الأعمال الداخلي في مصر.
شفافية ورقابة
لجمعيتكم مبادرة لمكافحة الفساد.. هل لنا التعرف علي ملامحها وأبرز مكوناتها .. وتطوراتها علي المستوي العملي؟
القصة بدأت قبل الثورة بعام حيث اختيرت الجمعية من قبل الأمم المتحدة للعمل علي مكافحة الفساد داخل الشركات وهذا ضمن برنامج يشمل 4 دول بجانب مصر هي البرازيل وجنوب إفريقيا ونيجيريا والهند.. وهذه الدول بدأت بالفعل في يناير الماضي أما نحن فتأخرنا مع تداعيات الثورة لكن هذه ميزة لنا فقد كان انتشار الفساد من أهم أسباب قيام الثورة.. ونتطلع لأن نقدم بحلول 25 سبتمير الجاري ورقة عمل لمكافحة الفساد في شركات القطاع الخاص.. ولدينا أفكار للتعاون مع الحكومة في هذا الصدد مع وجود اتجاه لإنشاء هيئة حكومية لمكافحة الفساد.. خاطبنا مجلس الوزراء ونتطلع لأن نصل إلي صيغة للتعاون مع الحكومة لمكافحة الفساد في القطاع الحكومي والقطاع الخاص خاصة أن لدينا الثقة في حسن نوايا حكومة د. عصام شرف لخدمة البلاد.. ويساند ذلك اتجاه الدولة لطرح العطاءات الحكومية علي شبكة الانترنت ما يحد من شبهة الفساد في عطاءات الحكومة.. وهي خطوة تمنع الفساد وتحتاج منظومة كاملة.
في رأيكم.. ما عناصر هذه المنظومة؟
الشفافية جزء أساسي من هذه المنظومة ثم الرقابة عبر أجهزة واضحة ليست الأجهزة القانونية فقط بل تكوين إدارات متابعة داخلية.. والعنصر المهم أيضا وجود إجراءات رادعة فيما يخص الفساد.. وعلينا أن ندرك أننا لم ولن نستطيع القضاء علي الفساد بشكل كامل فهو موجود بدرجات في كل دول العالم لكن الهدف التقليل منه لأقصي حد ممكن.
.. ونزلت الميدان
فاجأتنا بحديثك الحار عن الثورة وشبابها.. ما تفسير ذلك خاصة فمعلوماتنا أنك لم تعرف المعاناة؟
أنا مصري ساءني مثل كل أو غالبية أبناء وطني الفساد المستشري في البلاد وكانوا يؤيدون الثورة منذ البداية فمطالبهم عبرت عن جميع مطالب الشعب لكني انفعلت بحديث جراح شهير في أحد برامج التوك شو الشهيرة وهي يحكي تجربته في النزول للميدان.. قال الجراح - الذي للأسف يغيب اسمه عن ذاكرتي في الوقت الحالي - إن أبناءه كانوا في الميدان يوم موقعة الجمل الشهيرة وهاتفوه وأخبروه أنهم لم يستطيعوا العودة للمنزل لأن الحالة سيئة وهناك جرحي كثر بين صفوف الثوار وطلبوا منه النزول للميدان للمشاركة بخبرته الكبيرة في إنقاذ الجرحي فبادر بالنزول للميدان.. هذا الكلام جعلني أشعر بالخزي لأنني لم أنزل الميدان وقلت في قرارة نفسي أن أي مصري يخجله عدم النزول للميدان.. ونزلت الميدان بالفعل ورافقتني زوجتي .. كان بالضبط يوم الثلاثاء السابق لجمعة الرحيل 11 فبراير 2011.. وللحمد لله كان يوما سلميا تماما وهكذا خرجت من حزب الكنبة كما يطلقون عليه إلي الميدان للمشاركة في هذا الحدث التاريخي.
لكن أحداث ما بعد الثورة كبدتكم خسائر كبيرة من خلال حريق أركاديا؟
هذا صحيح فقد تكبدنا 150 مليون جنيه خسائر جراء حريق مركز أركاديا التي بنته مجموعة صبور ولاتزال تديره وتمتلك فيه عددا من الوحدات.. حصرنا الخسائر وقدمناها لشركة التأمين وأقرت دفع جزء من الخسائر وسنتحمل الباقي لإعادة تأهيل المبني وإعادته لرونقه فالحمد لله أساسات المبني سليمة ولم يمسها أية أضرار.. ورغم أننا تكبدنا خسائر فنحن مثل كثير من المصريين شركات وأفراد تكبدوا خسائر في هذه الأحداث.
هذه أولوياتي
ما رؤيتك تجاه الوضع الاقتصادي لمصر الثورة وأولوياتنا في المرحلة المقبلة؟
أولي الأولويات في المرحلة الحالية هو الأمن.. نعم الحالة الأمنية تحسنت لكن ليس بالمستوي الطبيعي المطلوب للمواطنين قبل الاستثمار.. الأولوية الثانية وهي التي أكدت عليها الحكومة أخيرا علي لسان د. حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية بأن توجه الدولة لن يكون ضد القطاع الخاص.. وهذا توجه مهم لأنه في الحقيقة لا تعارض بين وجود قطاع خاص قوي وبين مراعاة العدالة الاجتماعية.. أيضا من الأولويات التي انتبهت إليها الحكومة أخيرا التأكيد علي احترام الدولة لتعاقداتها باستثناء العقود التي بها شبهة فساد وهذا بمثابة رسالة طمأنة للمستثمرين الوطنيين والأجانب. ومن الأوليات التي يجب الاهتمام بها زيادة القدرة التمويلية للقطاع الخاص وهو أمر نحتاجه منذ زمن ويطبق في الكثير من دول العالم ليكون الأساس في منح البنوك للتمويل لدراسات الجدوي الصحيحة وليس علي الضمانات فقط فهذا يساند الاستثمار وهو حماية للبنوك أيضا للتقليل من حالات تعثر المشاريع وبالتالي التعثر عن سداد القروض.. ونظام التمويل الساري حاليا لا يعطي لمن لديه فكرة جيدة لمشروع أن يعمل ومن الأجدي أن يتم التمويل وفق دراسات الجدوي الصحيحة وهي خير ضمانة لنجاح المشروع.. وهناك أيضا مشكلة البيروقراطية التي تعوق الاستثمار ويجب أن نسرع بإجراءات تأسيس الشركات.. وفيما يتعلق بالاجراءات يجب أن تكون واضحا تماما للموظف الذي ينفذها وكذلك للمتعاملين بها.
تجارب التنمية في العالم تبرز أهمية التعليم والتدريب.. ماذا فعلت جمعيتكم في هذا المجال المفصلي؟
لدينا برنامج للتدريب تحت مسمي KEY أي المفتاح نتعامل من خلاله مع 6 جامعات لتدريب الطلاب علي مهارات التواصل الأساسية ثم البحث عن فرص عمل بعد التخرج من خلال أعضاء الجمعية أو غيرهم .. وندرس حاليا برنامجا للتدريب الحرفي وهذا البرنامج سيكون مرتبطا بمدينة المحلة الكبري من خلال فرع الجمعية في الدلتا.. ونهدف من هذا تقديم مشروع وفكر عام للتدريب الحرفي يعود بمصر لدنيا المهن الحرفية.
.. وماذا عن تصوركم لتطوير التعليم؟
الواقع أن التعليم أصعب لكن لدينا لجنة للتعليم تعمل علي وضع خطة لتطوير التعليم في مصر وتطبيقها بالمشاركة مع الدولة فهذا المجال لا نستطيع العمل فيه بمفردنا.
الأب والابن
أنت رئيسا لجمعية شباب الأعمال ووالدك رئيسا لجمعية رجال الأعمال المصريين.. ما سر السيطرة »الصبورية« علي منظمات الأعمال؟
الأمر ليس بهذا الشكل فالجمعيات والنوادي هي الجهات التي تمارس فيها الديمقراطية بحق حتي الآن حيث تعتمد الانتخابات والصناديق هي التي تحدد من يتولي الرئاسة.. ووضعي أنا ووالدي اليوم ليس جديدا فقد سبق أن انتخب شقيقي الأكبر أحمد صبور رئيسا لجمعية شباب الأعمال.. وفي الوقت نفسه كان والدي يشغل رئاسة جمعية رجال الأعمال المصريين منذ 2008.. وبعيدا عن ذلك فإن جمعيتنا تتفرد بتطبيق نظام التغيير المستمر فرئاسة الجمعية دورة واحدة مدتها عامين وغير مسموح بتجديدها.. أما عضوية مجلس الإدارة فتحدد بثلاث دورات.. ولهذا فقد تداولت سلطة رئاسة الجمعية منذ تأسيسها قبل 11 عاما بين 9 رؤساء.. وهم: أحمد صبور - خالد الميقاتي - أشرف الجزايرلي - حلمي أبو العيش - نهاد رجب - حاتم خاطر - حسن عبد الله وحسن الخطيب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.