قبل أن تجف دماء الشهداء، وبعد ساعات قليلة من الحادث الإرهابي المؤلم بالهجوم علي حافلة زوار دير الأنبا صموئيل، جاء القصاص العاجل من رجال وزارة الداخلية بتصفية 19 إرهابياً من الخلية المنفذة للحادث، الذي أصاب كل المصريين بالحزن والغضب. لحظة وقوع الحادث الإرهابي الخسيس كان وزير الداخلية اللواء محمود توفيق في مدينة شرم الشيخ يُشرف بنفسه على الاستعدادات الأمنية المكثفة، وتأمين ضيوف مصر، حيث توافد أكثر من 5 آلاف شاب من 163 دولة.. وعلى الفور استأذن وزير الداخلية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمغادرة شرم الشيخ للإشراف على فريق أمني على أعلى مستوى للتوصل إلى الجناة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس بسرعة التوصل إلى منفذي الهجوم الغادر، حتى تهدأ أرواح الشهداء الأبرياء، الذين كانوا عائدين إلى بلدتهم سوهاج عقب زيارة الدير. وعلى الفور أمر وزير الداخلية بتشكيل فرق بحث من ضباط الأمن الوطني، وضباط مكافحة الإرهاب، والأمن العام، والمباحث الجنائية، والأمن المركزي، لفرض حصار أمني حول المنطقة التي وقع بها الحادث الإرهابي، حتى لا يتمكن منفذو الحادث الجبان من الهروب إلى الحدود الجبلية الغربية المتاخمة لليبيا .. وعلى مدى 24 ساعة، واصل رجال وزارة الداخلية الليل بالنهار لتمشيط كل شبر بمحافظة المنيا، وتتبع خط سير هروب الجناة، والاستعانة فى ذلك بالوسائل التقنية الحديثة، وتمشيط أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه بها، خاصة الواقعة بالمناطق النائية، والتى تتخذها هذه العناصر كملاذٍ للاختفاء والانطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية. وقد توصلت معلومات قطاع الأمن الوطنى إلى تمركز عناصر الخلية المنفذة لحادث دير المنيا الإرهابي بإحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوى الغربى لمحافظة المنيا، واتخاذها مأويً لهم بعيداً عن الرصد الأمنى ..تمت مداهمة المغارة، وفوجئت القوات بإطلاق النيران تجاهها من قبل الإرهابيين، وتعاملت القوات مع مصدر النيران، وعقب انتهاء المواجهة القتالية، تبين مقتل 19 من العناصر الإرهابية، وعثر بحوزتهم على 4 بنادق آلية، و33 بندقية خرطوش، و 4 طبنجات.. والآن يستطيع أهالي الشهداء أن يتلقوا العزاء في ذويهم. حقاً، كل الدم المصري حرام، وكما قال الرئيس السيسي في جلسات منتدي شباب العالم إنه لا تمييز بين أطياف الشعب المصري بالدين، وإن حادث المنيا الذي استهدف أشقاءنا آلمنا جميعاً، حيث حزن الجميع بتلك الحوادث الإرهابية، سواء كان الاستهداف لمسجد أو كنيسة.. شكراً لرجال الشرطة الأبطال، الذين توصلوا للإرهابيين فى وقت قياسى، وخففوا أحزان أهالي الشهداء.. وشكراً لقائد المسيرة الأمنية اللواء محمود توفيق- وزير الداخلية- الذي حقق نجاحات متتالية فى مواجهة الإرهاب والإرهابيين، حيث يعمل مع رجاله دون كلل أو ملل لتحقيق أمن مصر واستقرارها.