تحمل العديد من النساء المصريات مخاوف ثقيلة علي القلب تجاه المستقبل لاحساسهن ان مصر تمر بمرحلة حرجة تخص هويتها المستقبلية وخاصة تلك التي يرسمها دستورها الجديد، ولذلك حرصت علي حضور ندوة للحوار عقدتها مؤسسة المرأة الجديدة بنقابة الصحفيين مؤخرا لمناقشة »حقوق النساء بين وثيقة المباديء الاساسية ومعايير اختيار اللجنة التأسيسية للدستور« وذلك في اطار جهود تحالف المنظمات النسوية وبمشاركة ممثلات عن الجمعيات الاهلية والحقوقية ولجان المرأة بعدد من الاحزاب ونقابيات وعاملات واعلاميات وتحدثت فيها ناشطات في مجال السياسة والقانون . اتفقت الحاضرات ان حقوق المرأة بدأت يوجه اليها ضربات ومطالبها تواجه باللامبالاة هذا علي الرغم من دورها المشرف ومشاركتها في ثورة 52 يناير جنبا الي جنب مع الرجل. وتساءل البعض لماذا يسحب البساط من تحت اقدام المرأة رغم انه كان من المتوقع ان تشهد الحركة النسائية نقلة كبيرة للامام. شعرت بنوع من الاسي خلال متابعة الحوارات بين هذه النخبة النسائية لان الرؤية لم تكن واضحة لدي الكثيرات واننا لم نقم بخطي قوية وثابتة لعمل تغيير مجتمعي حقيقي فالحقوق لا تمنح ولكنها تنتزع وعلينا الاستمرار في النضال والكفاح وإظهار اننا اقوياء.