لايوجد بنزين.. »نشم هوا أحسن« ! رغم التصريحات »العنترية« التي تؤكد عدم وجود أزمة.. فالواقع الميداني يفضح تلك التصريحات ويضع المسئولين في مأزق، فالزحام والتكدس امام محطات البنزين »خير« رد علي ادعاءات وزارة البترول، اصحاب المحطات يشكون عدم وصول الحصص في مواعيدها، وعبروا عن استيائهم من تخفيضها الي اقل من النصف.. المواطنون اكدوا ان الازمة لم تقتصر علي بنزين 80 انما طالت بنزين 09 و29.. واوضحوا ان ازمات البنزين مفتعلة ومخطط لها مسبقا تمهيدا لرفع الاسعار والغاء الدعم، كما اشاروا الي ان هناك بعض اصحاب المحطات يقومون ببع البنزين في السوق السوداء لتحقيق هامش ربح اكبر في ظل غياب الرقابة والمتابعة من المسئولين. »الاخبار« في جولتها علي عدد من المحطات في مناطق مختلفة بالقاهرة والجيزة وعلي طريق اسكندرية الزراعي رصدت عدة تجاوزات تمثلت في غياب الرقابة وزيادة المشادات بين المواطنين علي اسبقية التموين، كما رصدت خلو الكثير من المحطات من البنزين بمختلف انواعه رافعين لافتات مدون عليها »لايوجد بنزين«. المشهد أمام محطات البنزين، زحام وتكدس امام بعضها ، وفراغ امام اخري لخلوها من البنزين وعند السؤال عن ازمة البنزين.. الاجابة شركات البترول هي سبب الازمة وتصريحات الحكومة »فشنك« الامر الذي جعل ازمة البنزين تطل برأسها من جديد في القاهرة والجيزة والعديد من المحافظات مما جعل اصحاب السيارات يتكدسون امام المحطات، باحثين عن »لتر بنزين« بعض اصحاب المحطات يقومون بمنع البيع من المحطات في محاولة منهم لتعطيش السوق لرفع الاسعار بعدها، كما ان هناك البعض ممن يقومون ببيع البنزين والسولار لبعض تجار السوق السوداء لتحقيق هامش ربح اكبر، ويوجد ايضا الكثير من تجار السوق السوداء بتجميع البنزين في فناطيس، وجراكن، لبيعه بأعلي من السعر المقرر له علي الطرق السريعة والصحراوية. رغم تصريحات المسئولين بهيئة البترول بانه لا توجد ازمة في البنزين، وان هذه اشاعات يتم تداولها لزعزعة استقرار البلاد، الا ان الواقع الميداني يؤكد عكس ذلك، فالزحام والتكدس امام المحطات يوحي بان هناك ازمة لانه ليس من المعقول ان الكميات متوفرة والمواطنون واقفون امام المحطات بالطوابير »يتشمسون«، كما ان وزارة البترول قد اعلنت ان الكميات التي يتم إنتاجها وطرحها للمواطنين من البنزين بأنواعه المختلفة تفوق معدلات الاستهلاك الطبيعية، وان الحصص تصل كاملة الي المحطات وفي مواعيدها الدورية، وهذا ما نفاه اصحاب المحطات جملة وتفصيلا حيث اشاروا ان الحصص لا تأتي اليهم بانتظام وانخفضت الي اقل من نصف الكمية المتفق عليها وفقا لحصة كل محطة، كما ان الحصص لا تأتي بشكل دوري ومنتظم. المواطنون واصحاب السيارات الملاكي والاجرة اكدوا ان تكرار ازمة نقص البنزين هو سيناريو مخطط من جانب المسئولين تمهيدا لرفع اسعار البنزين والغاء الدعم عن المنتجات البترولية، وهو ما نفاه الوزير بانه لاتوجد هناك نيه لزيادة أسعار البنزين بجميع أنواعه والتي أدت إلي إحداث بلبلة وظهور اختناقات وتكدس بالمحطات وقد بدأت هذه الاشاعات ببنزن 80 وانتهت ب92 .