عشنا وشفنا.. وزراء يقومون بتركيب أبواب حديدية لمكاتبهم خوفا من هجوم العاملين بالوزارة!! البداية كانت في وزارة الري، والوزير معذور بعدما رأي في احداث الجمعة الماضية ما تعرضت له وزارة الداخلية نفسها، وفهم ان باب النجار مخلع، وان بابه ينبغي ان يكون من الحديد!! سبحان مغير الاحوال.. احمد عز ينفي بشدة انهم ضبطوا معه في السجن 003 جنيه بالمخالفة للتعليمات!. قبل شهور لم يكن أحد يستطيع ان يضبطه متلبسا بالسطو علي مصنع الدخيلة بأموال البنوك وليس بأمواله ولا بالحصول علي ترخيصين لمصنعين جديدين من باب المجاملة، ولا بآلاف الافدنة من باب اللي ببلاش كتر منه!! انسحبت اندية الشركات الغنية والهيئات هذا العام من المزايدة لشراء لاعبي الكرة، ويشتكي رجال الاعمال من وقف الحال، ومع ذلك ارتفعت اثمان اللاعبين لارقام خيالية.. يبدو أن السر في الانتخابات، سواء في مجلس الشعب أو في الاندية نفسها!! نأمل خيرا من اللجنة التي شكلها وزير الاعلام الزميل اسامة هيكل لوضع خطة عمل للنهوض بالغناء الوطني بعد ان كادت صناعة الغناء كلها تتوقف في مصر، وبعد اهمال طال حتي وصلنا الي مرحلة »بحبك يا حمار« و»خليلها تاكلك«!! ما حدث للغناء كان جزءا مما حدث لكل شيء في مصر من تدهور في ظل نظام لم يكن يعرف قدر مصر، ومسئولوه مشغولون بالنهب والتوريث، وسلطة لا تعرف قيمة الثقافة ولا تخدم الفن والابداع. استمرار الحالة البائسة للغناء بعد الثورة هو اهانة لا يمكن التسامح معها، ولا يمكن ان يقبلها فنانو مصر القادرون علي ان يملأوا الساحة بالغناء الحقيقي. فقط مطلوب دعم الدولة وضرب الفساد الذي عشش في المؤسسات الفنية، وانهاء الوضع المهين الذي ترك الغناء في ايدي تجار الخردة والكاسيت.