اعتاد الشعب المصري ان يدفع ثمن اخطاء حكامه ومسئوليه من صحته وكرامته وآداميته وانسانيته.. الشعب وحده تحمل نتيجة الاستبداد والفساد علي مدار سنين.. دفع ثمنا باهظا لممارسات شاذة ارتكبت من طغاة فاسدين.. ومع قيام ثورة يناير العظيمة، عاد الشعب للحياة من جديد.. عادت له مصر التي سرقت منه.. وانتظر ان يجني ثمار هذه الثورة.. الا ان ما عرف بالانفلات الأمني وقف حائلا امام الشعب وثورته.. وتوقع الجميع ان هذا الانفلات سرعان ما يزول.. إلا ان العكس هو ما حدث.. تزايدت أعمال البلطجة جهارا نهارا.. وتزايد أعداد البلطجية.. واصبحنا نعيش فيما يعرف »بعشوائية البلطجة«.. والتي ظهرت معها الفوضي العارمة.. وأصبحت مصر دولة مباحة بدون صاحب.. واستمر الشعب يدفع ثمنا باهظا لهذه الممارسات.. وقع الخوف والرعب والقلق.. حتي انه في كثير من الاحيان تتولد لديه مظاهر الردة الي ما قبل الثورة. وهذا أمر خطير جدا فهناك محاولات لاجهاض الثورة.. وهذه المحاولات بدت واضحة مع تبادل »المسئولين وبعض القوي السياسية والفلول« الاتهامات حول المسئول عن أعمال البلطجة والفوضي. وكأن هناك مثلث اتحدت اطرافه علي اجهاض الثورة لتحقيق مصالحهم وان اختلفت أهدافهم دون النظر الي من يدفع الثمن! هذا يتطلب الضرب بيد من حديد علي هذه الممارسات وكشفها حتي يعرف الشعب الحقيقة كاملة.. لابد من اتخاذ التدابير لوقف محاولات اجهاض الثورة.. وانهاء حالة الفوضي والبلطجة.. علينا جميعا ان نعي جيدا أن مصلحة مصر وشعبها فوق الجميع.