تحطمت طائرة ركاب إندونيسية علي متنها 189 شخصا في البحر قبالة جزيرة جاوة أمس بعد وقت قصير من إقلاعها من العاصمة الإندونيسية جاكرتا في رحلة داخلية حيث كانت متوجهة إلي بانجكال بينانج المدينة الواقعة شمال العاصمة قبالة سواحل سومطرة. وأعلنت الوكالة الوطنية للطوارئ في إندونيسيا أن المعلومات تشير إلي عدم وجود ناجين في كارثة الطائرة التابعة لشركة »ليون آير». وقال مسئولو إنقاذ إنهم انتشلوا بعض الأشلاء البشرية من موقع الحادث علي بعد نحو 15 كيلومترا من الساحل. وأعلن المدير العام للطيران المدني في وزارة النقل سيندو راهايو، أنّ الطائرة كانت تقلّ 189 شخصاً »هم 178 مسافرا بالغا وطفل ورضيعان وطيّاران وطاقم مضيفين مكوّن من ستة أفراد». وأوضح أن »الطائرة طلبت العودة إلي قاعدتها قبل أن تختفي نهائيا عن شاشات الرادار». وانقطع الاتصال بين الطائرة ومسئولي الملاحة الجوية علي الأرض بعد قليل من طلب الطيار العودة عقب حوالي 13 دقيقة من إقلاع رحلتها. وصرح رئيس مجلس إدارة شركة الطيران إدوارد سيرايت أن الطائرة خضعت لتصليحات بعد مشكلة فنية. وأظهرت تقارير أن الطائرة الإندونيسية المنكوبة كانت أحدث طائرة تنضم للأسطول حيث دخلت الخدمة قبل شهرين فقط عقب استلامها من شركة بوينج الأمريكية. وتسلمت شركة ليون إير الطائرة »737 ماكس 8» في أغسطس ووفقا للجنة سلامة النقل الوطنية في إندونيسيا سجلت 800 ساعة طيران فقط قبل الحادث الأليم. وعبرت مجموعة بوينج الأمريكية عن »حزنها العميق» للأنباء المتعلقة بالحادث. مؤكدة أنها »مستعدة لتقديم المساعدة الفنية للتحقيقات في الحادث». وقال رئيس لجنة سلامة النقل الإندونيسية إنه يأمل في معرفة سبب الحادث عند انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة وهما مسجل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة. وأضاف »الطائرة حديثة جدا وترسل بيانات وسنراجع ذلك أيضا. لكن الأهم هو العثور علي الصندوق الأسود» مشيرا إلي أن الطقس كان صافيا وقت تحطم الطائرة. ويقول خبراء قطاع الطيران إن الحادث سيعد ثاني أسوأ كارثة جوية في إندونيسيا منذ عام 1997 إذا تأكد مصرع كل ركاب الطائرة.