جانب من أحداث العنف والاعتداءات على السفارة الإسرائيلية فى جمعة تصحيح المسار أعلن مصدر دبلوماسي مصري عن التفاصيل الكاملة لعملية إجلاء اعضاء السفارة الاسرائيلية من القاهرة خلال عملية اقتحام السفارة الإسرائيلية من قبل المتظاهرين في جمعة تصحيح المسار . قال المصدر إن وزارة الخارجية كانت علي اتصال مستمر ودائم بالسفارة المصرية في تل أبيب والتي لعبت دور الوسيط بين الجانب المصري والجانب الاسرائيلي الذي كان علي اتصال دائم بالسفارة . وأشار المصدر الي إن الهدف من ذلك هو تأمين خروج طاقم البعثة الاسرائيلية والحيلولة دون تفاقم الموقف حيث تمكنت قوات الجيش من إخراجهم بسلام لافتاً إلي أعضاء البعثة الاسرائيلية وأسرهم والذين يصل عددهم إلي 80 فردا وغادروا علي متن طائرتين اسرائيليتين من مطار القاهرة . وأوضح المصدر الدبلوماسي أن الرحلة الأولي أقلعت وعلي متنها السفير الاسرائيلي اسحاق ليفانون الذي تم إحضاره من منزله بمنطقة المعادي وبرفقته الطاقم الإداري وأسرهم والأطفال ، كما أقلعت الرحلة الثانية بعد ذلك بعدة ساعات وعليها الطاقم الدبلوماسي ماعدا وزير مفوض اسرائيلي بالسفارة ويدعي نيتسان القائم بالأعمال الحالي الموجود بالقاهرة حاليا ومعه إثنان من الموظفين الإداريين وأكد المصدر الدبلوماسي أن وزارة الخارجية كان عليها تسهيل عملية الهبوط والإقلاع للطائرات الاسرائيلية بالاتصال بالأجهزة المصرية المعنية باعتبار ذلك جزءا من مسئولية مصر وفقا لإتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 التي تنص في موادها أرقام 22 التي تنص علي أن تتمتع مباني البعثة بالحرمة ، وليس لممثلي الحكومة المعتمدة لديها الحق في دخول مباني البعثة إلا إذا وافق علي ذلك رئيس البعثة . وأنه علي الدولة المعتمد لديها إلتزام خاص باتخاذ كافة الوسائل اللازمة لمنع اقتحام أو الإضرار بمباني البعثة وبصيانة أمن البعثة من الاضطراب أو من الحط من كرامتها ولايجوز أن تكون مباني البعثة أو مفروشاتها أو كل ما يوجد فيها من أشياء أو كافة وسائل النقل عرضة للاستيلاء أو التفتيش أو الحجز لأي إجراء تنفيذي . ولفت المصدر إلي ان اسرائيل لم تتقدم بأي احتجاج مطلقا لوزارة الخارجية علي ما تعرضت له سفارتها مساء يوم الجمعة الماضية وهو ما يشير إلي تقديرهم للموقف والتزامهم بضبط النفس والتعامل مع الحدث بذكاء شديد . وشدد علي أن مصر قررت تشديد الإجراءات الأمنية علي جميع البعثات الدبلوماسية التزاماً بمسئولية مصر القانونية والدولية في هذا الشأن . واشار إلي أنه من اللافت للنظر إلي أحد المواطنين الاسرائيليين قام بإلقاء طوبة علي مبني القنصلية المصرية في إيلات منذ عدة أيام وتم إبلاغ الأمن الاسرائيلي الذي قام بإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة العاجلة وينتظر أن يصدر قرار بحبسه طبقا للقانون الاسرائيلي لمدة 12 سنة . وأوضح المصدر أنه في الوقت الذي كان يجري فيه وزير الخارجية ليلة اقتحام السفارة الاسرائيلية مباحثات مهمة ومكثفة مع رئاسة الاتحاد الاوروبي في وارسو للتأكيد علي استتباب الأمن في مصر لجذب السياحة والحث علي عودة الاستثمارات الأوربية بل ومضاعفتها وقعت احدث الاقتحام . وقال المصدر لم يحدث أن أرسلت السفارة الأمريكية أي أفراد من جانبها الي موقع الاحداث مؤكدا أن قوات الجيش هي التي قامت بعملية تأمين خروج أعضاء البعثة الاسرائيلية من السفارة دون مساعدة من اي جهة أخري.