اتفقت القوي السياسية والحزبية علي ان تصريحات نتنياهو بعد احداث اقتحام السفارة تعد تحولا جذريا وتراجعا واضحا عن الصلف والغطرسة الاسرائيلية الذي اعتدنا عليه ابان النظام السابق..كما اكدت ان اقرار نتنياهو بالتزام بلاده بالسلام مع مصر لمصلحة مصر واسرائيل رسالة انحناء جديد للعاصفة والرغبة في عدم التصعيد.وهو ما يؤكد ايضا ان مصر علي الطريق الصحيح لاستعادة دورها الريادي في المنطقة.. واكد د نصر عبدالسلام نصر رئيس حزب البناء والتنمية "تحت التأسيس" الجناح السياسي للجماعة الاسلامية ان هذا الرد بدون شك متغير ومتوازن علي غير العادة بعد استيعاب اسرائيل للوضع الجديد للشعب المصري والدور الحقيقي لمصر بعد ثورة يناير. واوضح د نصر عبدالسلام نصر ان حادث استشهاد جنودنا علي الحدود كان بالون اختبار...وانه اذا تهاونت مصر قيادة وشعبا كان سيستمر الصلف والغرور الاسرائيلي. كما اكد ان رد نتنياهو يؤكد ان مصر علي الطريق الصحيح لاستعادة دورها الريادي في المنطقة.. وقال القيادي بالجماعة الاسلامية من المفترض الا نغتر من هذا الرد ولكن يجب ان يظهر هذا الامر بصورة عملية في الترجمة السياسية في المواقف لان الحديث علي المستويات غير الرسمية في الجانب الاسرائيلي ما زال لم يستوعب التحول الذي طرأ علي الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير لافتا الي ان بعض النخب الصهيونية استنكرت بشدة التظاهر امام السفارة وتلفظت في حق الشعب المصري بالفاظ نابية..وهذه الترجمة ستظهر في امرين الاول احترام السيادة المصرية والخصوصيات المصرية والثاني محاولة اعادة حقوق الشعب الفلسطيني. بينما اكد د. ايمن نور المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان تصريحات نتنياهو اعلامية فقط ولا تعبر عن اي تغيير حقيقي في سياسات وافعال اسرائيل تجاه مصر والمنطقة..لافتا الي انه لم يحدث اي جديد لاننا اعتدنا منهم علي مثل هذاه التصريحات في الفترة الاخيرة والقوي السياسية في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في واقعة استشهاد المصريين علي الحدود.. واكد عبدالله الاشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان تصريحات نتنياهو التي اعقبت احداث اقتحام السفارة الاسرائيلية في القاهرة تؤكد عجز اسرائيل عن اتخاذ المواقف المتسلطة التي كانت تتخذها من قبل تجاه اي دولة او كيان يحاول المساس بها لافتا الي ان ذلك بفضل التغيير الحقيقي الذي احدثته ثورة 25 يناير والمواقف الشعبية المتعاقبة والرافضة للصلف الاسرائيلي. كما اكد الاشعل انه لو كانت الحكومة قد اتخذت موقفا حاسما تجاه اسرائيل لاشعرت الشعب بأن هناك من يدافع عن كرامته. . واشار د. محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين ان رد نتنياهو فيه تراجع عن الذي كان متوقعا وهو استغلال اسرائيل لهذه الاحداث لاحراج الادارة المصرية ومطالبتها بتعويضات وتنازلات واستخدام ذلك في كل المناحي الخارجية.. ولكن لان الادارة الاسرائيلية استنتجت ان التصعيد لم يعد مجد وبالتالي اضطر نتانياهو الي ان يهادن ويحني رأسه للعاصفة ويتجنب ما تعودنا عليه منه من صلف وغرور وغطرسة. واكد انه سيعيد السفير في اقرب وقت ممكن وانه يقدم الشكر للادارة المصرية علي موقفها وحمايتها لاعضاء البعثة.. ومن جانبه اكد جورج اسحاق مؤسس حركة كفاية وعضو الجمعية الوطنية للتغيير ان تصريحات نتنياهو بتمسك اسرائيل باتفاقية السلام مع مصر امر طبيعي ومتوقع من اسرائيل لانها اصبحت في موقف ضعف وليس قوة والموقف المصري هو الاصدق والاقوي.لان الاعتداء في الاصل بدأ من الجانب الاسرائيلي الذي دأب علي انتهاك الحقوق المصرية مشيرا الي ضرورة تعامل الحكومة والمجلس العسكري مع الانتهاكات الاسرائيلية بشكل من الحزم علي اساس التزام مصر دائما بالمواثيق الدولية.