أكد مصدر مسئول بالهيئة العامة للبترول ان ازمة نقص البنزين في بعض المحافظات ومحطات الوقود ستنتهي خلال عدة ايام حيث ستقوم الهيئة بضخ كميات كبيرة اضافية من البنزين 08 و09 وذلك للقضاء علي تلك الازمة المفتعلة من جانب بعض اصحاب محطات الوقود ومافيا تجارة وتهريب البنزين في مصر. كما اكد مصدر مسئول بوزارة البترول ان انتاج مصر من المنتجات البترولية يكفي الاستهلاك المحلي وزيادة لان مصر تنتج 39٪ من جملة استهلاكها وان ما يتم استيراده من الخارج هو 7٪ فقط ومعظمه من البنزين 59 الذي لا توجد به اي ازمة ويستخدمه اصحاب السيارات الفارهة.. وقال المصدر ان متوسط استهلاك مصر اليومي من البنزين يصل الي 5 ملايين طن وهو ما يعادل 51 مليون لتر بنزين يوميا وان المسئول الاول والاخير عن الازمة الحالية هو التهريب الي ليبيا والسودان وغزة الي جانب تجارة جراكن البنزين التي يقوم بها البلطجية ولايجدون من يردعهم في محطات الوقود والبنزين. كما ان الانتاج والتوزيع زاد خلال الايام الاخيرة بنسبة 21٪ عن الاستهلاك الفعلي. واشار المصدر المسئول بوزارة البترول الي ان المهندس عبدالله غراب وزير البترول قال ان الهيئة العامة للبترول ليس لديها اي مشكلة في توفير الاحتياج الفعلي من الوقود المستخدم يوميا وانها قادرة علي زيادة الانتاج لمواجهة اي زيادة او طواريء في الاستخدام.. ومع هذا ومنذ حدوث ازمة البنزين 08 و09 تم زيادة الانتاج اليومي من 41 مليون لتر الي 61 مليونا ثم الي 02 مليون لتر، وقبل عيد الفطر باربعة ايام تم زيادة الانتاج والتوزيع اليومي علي كل محطات الوقود من اسوان الي الاسكندرية والسلوم الي 32 و42 مليون لتر يوميا وهو ما يزيد علي الاستهلاك اليومي بأكثر من 8 ملايين لتر.. واكد المصدر المسئول ان الازمة الحقيقية في مصر تكمن في انه كلما زاد الانتاج والتوزيع زاد معدل التهريب اليومي بأكثر من حجم الانتاج وان حل الازمة مرهون بمراقبة الاسواق بشدة والضرب بيد من حديد علي ايدي المهربين واصحاب المحطات المتلاعبين في المنتج حتي يعود الاستهلاك في مصر الي حقيقته وهو ما لايتجاوز 71 مليون لتر يوميا. مشيرا الي ان الأمل معقود علي جهود لجان المراقبة والتفتيش التي تم تشكيلها بمعرفة مباحث التموين ووزارة التضامن الاجتماعي لاحكام الرقابة والسيطرة علي اسواق التهريب والقضاء علي سلوك الطمع لدي بعض المحطات وبعض أصحاب مستخدمي البنزين 08 و09 علي وجه التحديد.