الرئيس الأمريكي: نعمل مع دول الخليج ومصر والأردن لإقامة »تحالف إقليمي» هيمنت ملفات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والحرب السورية وإيران والنفط علي كلمات زعماء العالم الذين تحدثوا أمس في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ال73. فقد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمته حكومات العالم إلي »عزل النظام الايراني» في حين أثني علي نجاح مبادرته للسلام مع كوريا الشمالية. وقال ترامب »لا يمكننا السماح بأن يمتلك الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم أخطر الأسلحة علي كوكب الأرض» من أجل »تهديد أمريكا» أو إسرائيل. وندد بما وصفها »الدكتاتورية الفاسدة» التي تحكم في طهران، مبررا الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2015 الهادف إلي منع طهران من تطوير القنبلة الذرية، واعادة فرض العقوبات الامريكية، وسيدخل آخرها حيز التنفيذ في الخامس من نوفمبر المقبل. من جهة اخري، توعد ترامب ب»رد أمريكي» في حال استخدام جديد للأسلحة الكيميائية في سوريا، ودعا إلي دفع جهود السلام الدولية قدما. الي ذلك، حض ترامب دول منظمة أوبك علي وقف ارتفاع أسعار النفط، والانفاق علي الدفاع عن انفسهم. واتهم المنظمة »بممارسة الغش ضد بقية العالم». ولكنه أشار الي أن بلاده تعمل مع دول الخليج والاردن ومصر لإقامة تحالف استراتيجي إقليمي دون مزيد من التفاصيل. في المقابل، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلي »الحوار والتعددية»، بشأن إيران في رد غير مباشر علي دعوة نظيره الأمريكي لعزل الجمهورية الاسلامية. وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية بنيويورك، قال الرئيس الفرنسي إن الاتفاق النووي المبرم مع ايران في 2015 والذي رفضه ترامب، يحد من برنامج إيران النووي. واضاف »هذا الطريق، طريق الأحادية، يقودنا مباشرة إلي الانكفاء والنزاعات، والمواجهة العامة للجميع ضد كل شيء حتي علي من يظن نفسه الأقوي». وفي شأن الملف الفلسطيني الاسرائيلي، قال الرئيس الفرنسي إن قمع الفلسطينيين وطرح مبادرات أحادية لن يحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، منتقدا بذلك سياسة ترامب بشأن القضية. وقال ماكرون »ما الذي يمكن أن يحل الأزمة بين إسرائيل وفلسطين؟ ليست المبادرات الأحادية ولا قمع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في السلام المشروع. وتابع : »لا يوجد بديل معقول لحل الدولتين». وكان السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد افتتح أعمال القمة محذرا زعماء العالم من أن النظام العالمي -فوضوي بشكل متزايد- وأن الثقة بلغت نقطة الانهيار. وقال جوتيريش إن التحولات في ميزان القوي قد تزيد من مخاطر المواجهة لكنه لم يذكر طرفا بالاسم. من جهته، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علي أن بلاده لن تبقي صامتة أمام استخدام العقوبات كسلاح في وقت تخوض فيه بلاده مواجهة مريرة مع الولاياتالمتحدة بشأن مصير قس أمريكي تحتجزه أنقرة. وقال أردوغان في خطابه نحن نؤيد حل مشكلاتنا من خلال إجراء حوار بناء علي قدم المساواة».