نظرية تكريم الرئيس بالنسبة للشعب المصري مختلفة تماما عن كل الشعوب ..ليس لها معايير ولا مواصفات تحكمها لتحدد للمواطن خطا بيانيا واضحا يمكن من خلاله ان يتعامل معها بتوازن وان يعرف كيف يتعامل مع الحاكم اثناء وبعد فترة حكمه.. في مصر الحاكم وهو يجلس علي العرش يمثل كل شيء.. وبعد ان يقتل او يخلع يصبح لا شئ ويتسابق الجميع علي التقطيع فيه.. انور السادات كان بطل الحرب والسلام ومع ذلك قتل ولا نعرف السبب الحقيقي لمقتله حتي اليوم. وحسني مبارك كان بطل الضربة الجوية في حرب اكتوبر وحكم مصر 30 عاما وهو الان خلف القضبان ينتظر المصير المجهول .. اما جمال عبد الناصر فهو الرئيس الوحيد في العالم الذي حقق نكسة لشعبه راح ضحيتها الآلاف من الشهداء ..ومع ذلك خرج الشعب وكرمة ورفض ان يتنحي عن الحكم ..ولذلك اصبحنا في حيرة لاننا سنختار رئيس الجمهورية لاول مرة في تاريخنا وهي مرحلة فاصلة..اما ان نستوعب تجربة الديمقراطية بما لها وما عليها.. واما ان نعلن بصراحة اننا شعب لا يعرف التعامل بديمقراطية القانون.. حان الوقت لنستفيد من الاخطاء السابقة و لا نترك مستقبلنا للصدف اليوم.. اصبحنا مطالبين بأن نختار من يمثلنا كرئيس وليس من سيحكمنا لان الدستور هو الذي سيحكمنا بعدان ذهب عصر الحاكم الاوحد بلا رجعة. رياح الاستقرار بدأت بوادرها تهب علينا ارجو ان نستقبلهااحسن استقبال لاننا اشتقنا اليها كثيرا لتنقلنا من حالة الفوضي الي حالة الامان والاستقرار.