كشفت المخابرات الايرانية أمس عن اعتقال »شبكة كبيرة» من المشتبه بهم لصلتهم بالهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة الأهواز بإقليم خوزستان السبت الماضي وأسفر عن مقتل 25 شخصا بينهم 12 من عناصر الحرس الثوري، تزامنا مع بدء الحداد الوطني في البلاد واحتشاد آلاف الأشخاص بينهم عدد كبير من الحكومة والحرس الثوري أمام مسجد بوسط المدينة لتشييع جثامين الضحايا. وخلال مشاركته في مراسم التشييع، أعلن وزير المخابرات »محمود علوي» أن إيران ستصل إلي جميع الإرهابيين الذين لهم صلة بهذا الهجوم. وتوعد وزير الدفاع »أمير حاتمي» المتورطين في الهجوم قائلا : »علي الإرهابيين الذين نفذوا هجوم الأهواز انتظار انتقامنا قريبا». وحذر نائب قائد الحرس الثوري »حسين سلام» زعماء أمريكا وإسرائيل من أن عليهم أن يتوقعوا ردا »مدمرا» متهما إياهما بالتورط في الهجوم. وقال سلام : »رأيتم انتقامنا من قبل، سترون أن ردنا سيكون ساحقا ومدمرا وستندمون علي فعلتكم». وتوعد نائب قائد الحرس الثوري: سنثأر ثأرا فظيعا من أعدائنا وجميعهم يعرفون ذلك جيدا. وهتف الكثيرون »الموت لإسرائيل وأمريكا» ورفعت الحشود أعلاما إيرانية ولافتات كتب علها إحداها »سنبقي واقفين حتي النهاية». وأغلقت السلطات أمس المكاتب العامة والبنوك والمدارس والجامعات أبوابها في إقليم خوزستان. وكانت مدينة الأهواز قد شهدت هجوما داميا تبناه كل من تنظيم »داعش» وجماعة »الأهواز» وهي جماعة عربية معارضة للحكومة الإيرانية حيث أطلق أربعة مسلحين النار علي حشد كان يحضر العرض العسكري بمناسبة بدء ذكري الحرب التي خاضتها إيران ضد نظام صدام حسين في العراق في ثمانينيات القرن الماضي. من جانبها، أدانت الحكومة الاردنية الهجوم الارهابي، مؤكدة ضرورة استمرار العمل الدولي المشترك للقضاء علي الإرهاب وظلاميته.