تحمست وتحملت المسئولية الصحفية عند انشاء سوق العبور وشجعني ووقف بجانبي الزميل الاستاذ جلال دويدار رئيس تحرير الأخبار الأسبق وتعرضت لمواقف صعبة بل وحملت رأسي علي يدي في يوم من الأيام علنا في عز الزحمة ووسط التجار وهم بين مؤيد ومعارض وفي منتصف الطريق انضم معي لتحمل المسئولية الصحفي وليد عبدالعزيز المرموق وشاركته وشاركني الحماس لانشاء وافتتاح سوق العبور ونقله من أحراش روض الفرح من الموقع العالمي المتميز تحمسنا لأن فكرة السوق وإقامته كانت نموذجية من ناحية النظام والانتظام واستخدام احدث وسائل العلم وقتها وان يكون الطريق إلي انشاء البورصة الزراعية وتحديد الاسعار بما يرضي جميع الاطراف ويحمي المستهلكين الغلابة.. واليوم حان الوقت ان يستفيد المجتمع المصري تجارا ومزارعين ومستهلكين من عوائد سوق العبور وللاسف الشديد أننا نستمع إلي قصص وروايات بل وللاسف أيضا إلي حجج غير مقبولة ان السيطرة علي الاسعار من خلال منظومة اقتصادية تجارية جدية من خلال سوق العبور ومعه سوق اكتوبر وايضا اسواق الجملة في الإسكندرية ومواقع أخري سوف يؤدي بلا شك إلي حسن انسياب الحاصلات الزراعية والسلع الغذائية الأخري التي تدخل سوق العبور أو تخرج منها لأن هذا يعني السيطرة علي حركة السلع ونسب الربح المناسبة في جميع المراحل ويمكن ان نحمي الفلاح وايضا ننقذ سمعة تجار الجملة ومعهم تجار التجزئة. ان الوقت قد حان بعد نجاح تجربة مقاطعة الخضر والفاكهة لأن نتعامل مع الواقع باسلوب اقتصادي سليم وليس ببعيد أو غريب أو غير ممكن ان يصدر قرار فورا من الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بالتنسيق مع وزير الزراعة والادارة المحلية وتشكيل لجنة عليا لبحث لاعداد الخطوات الايجابية بحسن إدارة سوق العبور واسواق الجملة.