من تغضب عليه أمُّه تكون رحلته إلي القاهرة أو العكس عن طريق مصر الإسكندرية الزراعي، ومن تدعو عليه يكون طريقه يوميا، ولا بديل أمامه غيره؛ خاصة المسافة من بنها إلي القاهرة والعكس. في هذه المسافة سيجد سيارات النقل والتريللات والنقل بمقطورة بكل أشكالها التي يحبها فيمشي آمنا بجوارها، أو التي لا يحبها فيملأ الرعب قلبه من الريح التي تخرج من إطاراتها فقط. فسرعة هذه السيارات فوق ال 120 كيلو مترا في الساعة، والأكثر جمالا هو أن سائقيها يعتبرون حارات الطريق كلها الحارة اليمين، ويا سلام حسب هذا الاعتقاد لو سار ثلاثة سائقين فيها متجاورين. الطريق كله يتوقف وراءهم " واللي مش عاجبه يضرب دماغه في الحيط«. ستتعجب حينما تعلم أنك تقطع مسافة 40 كيلو مترا من بنها للقاهرة أو العكس في ساعتين علي الأقل. ولأن الأزمة الحقيقية تتمركز في المسافة من قليوب إلي شبرا الخيمة، فإن قيادة مرور مصر إسكندرية الزراعي »جت تكحلها عمتها«، فقامت بعمل مطبات صناعية في الاتجاهين يتسبب الواحد منهما في تكدس السيارت؛ لتسير بسرعة السلحفاة. ولأن الجبل تمخَّض فولد فأرا، فإن قيادة مرور مصر الإسكندرية الزراعي اختارت التعسير علي المواطنين بدلا من التيسير. يارب ترضي علينا يا امه.