رصيف مجلس الشعب أصبح ملتقي للعمال والموظفين بالقطاعين العام والخاص ليس للتنزه وإنما لنقل معاناتهم وسوء أحوالهم المعيشية والظلم الذي يتعرضون له من الحكومة والمستثمرين لأعضاء البرلمان مباشرة!! هناك قاسم مشترك لهؤلاء المعتصمين بباب مجلس الشعب وهو تردي أوضاعهم الاقتصادية فهم مازالوا يتقاضون بضعة جنيهات لا تستطيع أن تفي باحتياجاتهم الأساسية بضعة أيام وهم في شعاراتهم يتساءلون كيف نعيش بهذه الأجور الضئيلة مطالبين الحكومة أن تنظر لهم نظرة اقتصادية واجتماعية للخروج بهم من دائرة تحت الفقر إلي دائرة الفقر نفسه والتي تم تحديد الأجر لهذه الطبقة ب0021 جنيه شهريا خاصة أن هناك فئات تحصل علي هذه القيمة سنويا!! استمرار الوقفات لفئات متنوعة في أعمال مختلفة علي فترات متقاربة إنما يؤكد مدي ما وصل إليه العجز الاقتصادي للأسرة المصرية المعدومة وانها لا تستطيع أن تتحمل البقاء في البيت وان مسكنات الحكومة لا تفي بحفظ ماء الوجه أمام أنفسهم أولا ثم أمام أولادهم ثانيا! دعوة الحزب الوطني بالاستماع إلي هموم العمال والموظفين المعتصمين لأيام طويلة علي رصيف مجلس الشعب ومحاولة حلها والحفاظ علي حقوقهم التي أهدرت من جراء الخصخصة من قبل بعض المستثمرين الذين اشتروا بعض المصانع ليس من أجل زيادة الانتاج وإنما من أجل تحقيق مكسب كبير من جراء بيع أراضي المشاريع.. إنما هي دعوة ايجابية تصب في خانة الحوار مع الآخر ومحاولة حل جميع مشاكله، أما اذا أبقت الحكومة علي حالة البرود رغم ارتفاع درجة الحرارة بالتعامل مع المعتصمين فإنها بذلك تشعل الرماد وتصل به إلي ما لا يحمد عقباه ولن يستطيع الرصيف ان يتحمل أعدادا أخري من المواطنين وستعلق يافتة للمعتصمين القادمين.. »عفوا.. الرصيف مشغول«!! أحمد شلبي [email protected]