كل المؤشرات تؤكد أن سيناء أرضنا الغالية تتعرض لمؤامرة صهيونية.. التحركات الإسرائيلية الأخيرة واستشهاد رجال الأمن علي الحدود بأخطاء قاتلة من الجانب الإسرائيلي وما يدعونه حول موقعة إيلات كل هذه الأمور تؤكد أن إسرائيل بدأت فتح ملف سيناء وبشكل جاد من خلال استفزازات للجانب المصري وهي تعلم جيداً رد فعل الشارع المصري التحركات والتصرفات وهو ما حدث عند السفارة الإسرائيلية من إنزال وحرق العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري والمطالبات بطرد السفير وإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد.. وهذا هو أيضا ما تريده الصهيونية العالمية بشكل عام خلال تلك المرحلة حتي يكون لديها مبرر لتنفيذ الخطة التي سبق أن أعلنوها باستقطاع جزء من أرضنا الغالية سيناء وضمها لقطاع غزة كي تصبح الدولة الفلسطينية.. وبهذا تنتهي قصة الاحتلال وتبدأ إسرائيل في تنفيذ مخطط إسرائيل الكبري من النيل إلي الفرات. هذا هو ما تريده إسرائيل خلال تلك المرحلة ويجب علينا نحن الشعب المصري أن نعي تماما هذا المخطط الإسرائيلي الذي يحكيه الواقع الحالي.. وعلينا أن نعي الدرس تماما.. هناك رفض مصري للتصرفات الإسرائيلية.. هناك رفض مصري للوجود الإسرائيلي.. علينا أن نتوحد وأن نعلي الصالح العام والمصالح العليا للوطن فوق المصالح الشخصية والتوجهات السياسية، ونعطي للقوات المسلحة وللأمن المصري الفرصة كاملة للدفاع عن تراب بلدنا الغالي وألانرهقهم في أمور داخلية.. علينا بالالتزام والانضباط خلال المرحلة القادمة.