كنت اضحك وأتهكم علي جدتي وانا صغيرة عندما أراها تبكي في الايام الاخيرة من شهر رمضان مرددة يا خسارة شهر رمضان خلص. وأهمس في اذن امي رحمها الله هي بتعيط ليه؟ واضيف اصلها بخيلة مش عاوزة تصرف عالاكل.. انا عاوزه العيد انا باجوع.. عارفة يا ماما ايه احلي اغنية بحبها.. »يا ليلة العيد انستينا« فتزجرني امي باسمة قائلة اخرصي عيب بكرة لما تكبري حتعرفي ان العيد هو اليوم الحلو اللي يعدي علينا.. وصدقت جدتي وامي.. فالآن اجد نفسي ابكي في اواخر الشهر الكريم.. ابكي علي انتهاء الاوكازيون الالهي الذي منحنا الله اياه بالرحمة والمغفرة والعتق من النار والفوز بالجنة. ابكي شاكرة ان بلغني الله ايام رمضان التي ربما لا احياها مرة اخري.. ويراودني السؤال.. هل سيأتي العيد بالمعني الذي تقصده امي رغم ان السماء لم تمطر بعد؟! »اللهم شفع فينا القرآن وتقبل صلاتنا وقيامنا وسجودنا وزكاتنا«. »بيني وبينك« الفاتحة: أهديها في العيد لكل شهداء الشرطة الذين ارتوت بدمائهم الذكية ارض مصر. دعاء: الي كل أم شهيد ان يلهمها الله الصبر والسلوان. شكرا: لكل رجل شرطة عاد ليمارس عمله رغم الضغوط النفسية التي يعانيها.. فمصر أولا.