لم يعد من الصادم ان نعرف جريمة جديدة من جرائم الكيان الصهيوني البغيض ومهما كانت بشاعتها او تعارضها مع ابسط قواعد الانسانية وحقوق الانسان فهذا ليس بجديد علي قتلة الاطفال .. وقدرنا التعس ان نعاني من الجوار مع اسرائيل بجرائمها التي لاتنتهي وجاء اخرها خطف ثلاثة اطفال من قبيلتي الترابين والسواركه التي تقيم في منطقة رفح الحدودية بزعم انهم قاموا باختراق حدودهم دون اي سند قانوني او مراعاه للاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الطفل .. "الاخبار" تطرح قضية الاطفال المحتجزون لدي اسرائيل ونؤكد انه بعد ثورة 25 يناير لا يجب ان ننتظر معجزة استيقاظ الضمير الصهيوني الميت .ولكن ننقل إلي المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة نداء واستغاثة من أسر الاطفال الثلاثة للمطالبة بتدخله الشخصي بشكل عاجل لاعادة هؤلاء الاطفال إلي ذويهم في أسرع وقت. أسر الأطفال: لا نملك أتعاب المحامين ونطالب السفارة المصرية بمساعدتنا الاهالي في منطقة الشريط الحدودي في شمال سيناء يؤكدون ان هذه العمليات متكررة وتحدث كثيرا خاصة وان عمليات تهريب السجائر والمعسل مستمرة وعملية المطاردة من قبل حرس الحدود الاسرائيلي متواصلة. . مصادر قبلية اكدت ان هناك غرباء يقفون امام المدارس ويتفاوضون مع الطلاب للعمل معهم مقابل تقديم اغراءات مالية خاصة ان عملية التهريب لا تستغرق سوي ساعة تقريبا والمسافة المطلوب توصيل كرتونة السجائر او المعسل لا تزيد عن 500 متر في بعض الاماكن .. وامام هذه الإغراءات يشارك الطلاب في المهمة للحصول علي اموال وأكدت المصادر ان هذه العملية تعد مخاطرة كبيرة حيث تعرض العديد من الأطفال الي مخاطر متعددة اما بالقتل احيانا واما بالاحتجاز وتعرضهم للمحاكمة. . وأضافت المصادر أن الأطفال وغيرهم من أطفال البدو يقومون ببيع السجائر إلي الجنود الإسرائيليين علي الحدود، ويحققون أرباحا كبيرة من هذه التجارة، خاصة أن أسعار السجائر في إسرائيل أضعاف أسعارها في مصر، إلا أنه منذ عدة أيام ذهب الأطفال بالسجائر كالعادة لبيعها ولم يعودوا، وتأكدنا أن إسرائيل اختطفتهم.. وحسب المصادر، فإن قوات حرس الحدود الإسرائيلية ألقت القبض علي كل من "صلاح. أ" (14 سنة) من قبيلة السواركة و"محمد. س" (14 سنة) من قبيلة السواركة و"فايز.ع" (14 سنة) من قبيلة الترابين منذ شهرين تقريبا وعرضوا علي المحكمة في وقت سابق، وتم إرجاء النظر في الجلسة حيث ترافعت المحامية العربية أسمهان عبد الهادي عن أحد الأطفال في المحكمة المذكورة، ورفض القاضي إطلاق سراح الأطفال، وقام بتمديد حبسهم للنظر في القضية.. الرواية الإسرائيلية تزعم أن الأطفال تسللوا إلي أراضيها، وهربوا بضائع لها، وتم إلقاء القبض عليهم، إلا أن المصادر البدوية تشير إلي تعرضهم للاختطاف من قبل قوات حرس الحدود الإسرائيلية منذ عدة أيام خلال عملية بيع السجائر إلي الجنود الإسرائيليين علي الحدود .. يذكر أن إسرائيل تستخدم قانون عام 1954 الذي ينص علي منع التسلل من دولة معادية، ومعاقبة المتسللين، ورغم وجود اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل عام 1978 إلا إن إسرائيل لم تقم بتعديل القانون، حيث إن مصر حين تلقي القبض علي متسللين إسرائيليين تقوم بإعادتهم إلي الحدود الإسرائيلية، ولا تقوم بتقديمهم إلي المحاكمة، بعكس إسرائيل.. و هناك حالة ترقب بين قبائل البدو انتظاراً لما ستسفر عنه جلسة المحاكمة ، وسط توقعات بتصعيد الموقف في حال الحكم عليهم.. وقال ناشد أهالي الأطفال المجلس العسكري المصري التدخل لإنقاذ أطفالهم من السجن في إسرائيل لحداثة سنهم، ولعدم تورطهم في أي أعمال تهريب مخالفة للقانون، خاصة انه لا يوجد ما يمنع من قيام الأطفال ببيع السجائر علي الحدود.. وقال الشيخ موسي الدلح ناشط اجتماعي ان هناك أكثر من 60 من أبناء سيناء في سجون إسرائيل ومعظمهم صغار السن مشيرا الي ان الكثير منهم كان يرعي الإبل والأغنام بالقرب من الحدود.وكان يتم اعتقالهم ومنهم لم يتقدم للمحاكمة حتي الآن وتم الزج بهم إلي محاكمة عسكرية .. وأكد أننا نطالب السفارة المصرية بان يكون لها دور اكثر في ملفات السجناء من أبناء سيناء في إسرائيل. انتقلت االاخبار الي قرية البرس جنوب رفح والتي يقطن بها اسرة احد الاطفال المقبوض عليهم والتقت مع والده ويدعي عبد الحميد عبد الله سلامة موظف بالاوقاف.. وروي الاب المكلوم الاحداث عندما اتصل بنجله فوجد هاتفه مغلقا علي مدي يومين فسأل اشقاءه وأقاربه بالمنطقة فعرف انه التقي مع شباب اخرين بعد ان اقنعهم صاحب بضائع سجائر بتهريبها الي اسرائيل مقابل مبالغ مالية ثم عرف بعد ذلك انه تم القبض عليه مع صديقيه عن طريق حرس الحدود الاسرائيلي وايداعه سجن بئر سبع وقام بعض من زملائه الموجودين بالسجن والذين سبق اعتقالهم بالاتصال به واخبروه ان نجله فايز تم القبض عليه .. واضاف عبد الحميد انه ليس لديه امكانيات لتوكيل محام للدفاع عن فايز وأنها المرة الاولي التي يقوم نجلي او اشقاؤه بعبور الحدود او التهريب ولان هذه العملية كلها مخاطر فكنت دائما انصح ابنائي بالا يقوموا بها خشية تعرضهم للقتل او الحبس . ولفت الي ان موعد المحكمة اليوم الخميس ولكن لم تصل إلينا اي اخبار بشأن منطوق الحكم ونتمني ان يصدر حكم بالعفو عنهم فهو درس لهم طوال حياتهم.