في الوقت الذي نسابق فيه الزمن ونكثف فيه الجهد والعمل سعيا لتحقيق الطموحات المشروعة للشعب في الغد الأفضل وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية،...، إذا بقوي الشر وجماعة الإرهاب والقتل والتخريب، تسعي بكل الخسة والدناءة للنيل من أمن وسلامة واستقرار الوطن، والاعتداء علي الآمنين ونشر الخراب والدمار في أرجاء البلاد. ووسط استغراقنا الطبيعي في عملية البناء المستمرة وتحديث البنية الأساسية، وإقامة المشروعات القومية العملاقة في كل مكان علي أرض مصر، سواء في الصعيد أو الدلتا أو الصحراء الغربية والساحل الشمالي أو سيناء والبحر الأحمر، في إطار الخطة الشاملة للتنمية المتكاملة بطول وعرض الخريطة المصرية الممتدة من الإسكندرية شمالا إلي أسوان جنوبا ومن رفح شرقا إلي السلوم غربا. في ذات الوقت كانت قوي البغي والإرهاب والتكفير المتحالفة مع قوي الشر الكارهة لمصر وشعبها، تحاول تنفيذ إحدي جرائمها الجبانة بالاعتداء علي دور العبادة، وقتل وترويع إخواننا وأهلنا المتواجدين في كنيسة السيدة العذراء بشبرا الخيمة، لولا عناية الله ويقظة رجال الأمن التي حالت دون وقوع الجريمة اللا إنسانية البشعة، التي لا يقرها أي دين من الأديان أو شريعة من الشرائع. هذا الذي يجري ويدبر لنا يدعونا أن نكون علي قدر كبير من الحذر والانتباه واليقظة، حتي لا نعطي فرصة ولو قليلة لجماعة الإرهاب وقوي الشر، لممارسة وارتكاب أعمالهم الاجرامية وتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد مصر وشعبها. وفي هذا يجب علينا أن ندرك بوعي أننا نخوض معركة شرسة مع قوي الشر وجماعة الإرهاب، وأن هذه المعركة مستمرة وقائمة ولن تنتهي أو تتوقف إلا بالانتصار التام والكامل عليهم واستئصال جذورهم النجسة من أرضنا بإذن الله وتوفيقه، ووحدة الشعب ووقوفه صفا واحدا خلف قواته المسلحة وشرطته الوطنية، في مواجهة اعداء الوطن واعداء الحياة،...، لذا وجب الحذر ولابد من اليقظة والانتباه.