استقبل الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلي رئيس مجلس التنمية الاقتصادية وذلك بديوان رئيس الوزراء امس . وخلال اللقاء استنكر رئيس الوزراء وولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية التخريب المتعمد للمدارس والمنشآت التعليمية والمرافق العامة والتعدي عليها بالحرق والتدمير فهي أولاً ملكاً عاماً للمجتمع ويستفيد منها جميع المواطنين ، فضلاً عما تشكله هذه المنشآت التعليمية من رمز حضاري وصروح تربوية ومنارة للعلم والمعرفة إلي جانب عدم وجود أي مبرر أو مسوغ منطقي يجيز الإتيان بمثل هذه الأعمال التخريبية التي تؤثر سلباً علي استمرار الدراسة وعلي سلامة أبنائنا الطلاب، وقال سموهما "إن استهداف المدارس بالزجاجات الحارقة وإشعال النار فيها هو عمل إجرامي بحت لن يتم التهاون مع مرتكبيه، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين فيه ، ودعا رئيس الوزراء وولي العهد أولياء الأمور والأهالي وكافة مؤسسات المجتمع المدني إلي التصدي لمثل هذه الأعمال البعيدة عن الإنسانية والحضارية، والغريبة علي قيم مجتمعنا الفاضل . بعدها أكد رئيس الوزراء وولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية علي أهمية التشريعات والقوانين في خدمة قضايا الاقتصاد والتنمية ، منوهين بضرورة أن يكون تطبيق أي قانون بالصورة التي تخدم التنمية واستراتيجية الدولة ورؤيتها الاقتصادية وتعزز مناخها الاستثماري الجاذب وتحفظ الأجواء الانفتاحية التي طالما تميزت بها مملكة البحرين . ثم ذلك استعرض سموهما التعاون الإقليمي والدولي وسبل تطويعه في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال تحقيق الاستفادة العظمي من الاتفاقيات التجارية التي تربط مملكة البحرين بالمحيط الإقليمي والدولي وأهمية توسعة دائرة التعاون التجاري الذي يساعد علي تنمية الصادرات البحرينية ويعظم مردوداتها تجارياً واقتصادياً . ونظراً لأهمية الصناعة وتحديداً الصناعات التحويلية في رفد الاقتصاد الوطني ، فقد دعا رئيس الوزراء وولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية القطاع الخاص إلي إعطاء قطاع الصناعات التحويلية اهتماماً كبيراً وبخاصة في مجال الألمنيوم الذي تمتلك البحرين إمكانيات وسمعة مرموقة في صناعته ، وحث سموهما علي دعم الاقتصاد الوطني عبر الاستثمار في المنتجات المشتقة من الألمنيوم خاصة وأن هناك معطيات تكفل نجاح مثل هذا الاستثمار في مملكة البحرين . بعدها استعرض رئيس الوزراء وولي العهد الأوضاع علي الساحتين الإقليمية والدولية ، حيث أكدا علي أهمية الإنجازات التي تحققت لدول مجلس التعاون بفضل المنظومة الخليجية ، مؤكدين سموهما علي أهمية استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التعاون البناء بين دوله بالشكل الذي يخدم التنمية فيها ، مشيرين إلي أن القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون ستسهم بلا شك في دعم المسيرة الخليجية والتعاون المشترك والأمن والاستقرار في المنطقة.