أجواء من الحزن والسكون خيمت علي منزل الشهيد طه محمد إبراهيم 22 سنة والذي استشهد برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تأدية خدمته في حراسة الحدود المصرية.. التقت »الأخبار« مع أم الشهيد والتي تعالت صرخاتها قائلة حسبي الله ونعم الوكيل أصغر أولادي قتل غدراً بالرصاص الصهيوني وبعد أن انخفضت نبرة صرخاتها استدركت قائلة انه كان أحن اخوته عليها وعلي أبيه وان آخر مرة رأيته فيها كان يوم الثامن من رمضان وفي محاولة منها لكي توقف سيل دموعها المنجرف قالت انه كان مصرا علي أن يجتمع جميع أفراد الأسرة علي مائدة الرحمن في هذا اليوم وكان يشعر أنه سوف تكون آخر مرة يرانا فيها وتكمل حديثها والدموع تنهمر بين قسمات وجهها لقد سمعت خبر استشهاد طه أول أمس بعد صلاة الظهر حيث كانت تصلي بالمسجد وبعد انتهائها من أداء الصلاة سمعت خطيب المسجد ينوه عن استشهاد ابنها ومنذ ذلك الحين حتي الآن فهي لا تكف عن ترديد »الحمد لله حسبي الله ونعم الوكيل وان دم الشهيد ابنها لن يضيع هدراً«. وقال والده ونبرة الأسي والحزن لم تفارق صوته ان طه كان انسانا مؤمنا وكان يتمني الشهادة أثناء خدمته في الجيش وارتفعت حدة صوته قائلاً إني أطالب المشير طنطاوي بأن يأخذ حق ولدي وأن يبذل قصاري جهده لكي يستطيع أن يسترد كرامة مصر كما انه يطالب بالقصاص من قتلة أبناء مصر الأبرياء.