أشك في الأرقام التي ذكرها مسئول بوزارة الصحة بأن نسبة المدخنين في مصر 22 بالمائة فأنا أري السيجارة في فم معظم المصريين، وليكن هو الرقم الذي ذكره الدكتور محمد جاد، نائب رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، في احتفالية الإعلان عن نتائج المسح الطبي الشامل لرصد عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير المعدية وهي أمراض القلب والسكر لعام 2017، أن التدخين والتغذية غير السليمة، والكحول والخمول البدني وعدم ممارسة الرياضة من أهم الأسباب، قال جاد: إن 22 % من المصريين يدخنون و79.1% لا يمارسون الرياضة، و90.3% لا يتناولون الطعام الصحي، ويتناولون أقل من 5 وجبات يوميا، و35.7 % يعانون من السمنة. المهم أنه بعد هذا التصريح أطل علينا الأخ إبراهيم إمبابي رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات، بعد زيادة أسعار السجائر المستوردة والمحلية وقال إنه جارٍ عمل خطوط جديدة لإنتاج منتجات جديدة من السجائر بأسعار مخفضة تتناسب مع التضخم وارتفاع الأسعار وتتلاءم مع محدودي الدخل، مؤكدا أن قطاع السجائر في مصر سينتج سنويًا 83 مليار سيجارة، ثم صرخ في التليفزيون قائلا: »إحنا بنتكلم اقتصاد ولا نشجع أحدًا علي التدخين». بالطبع كان كلامه من العيب فقامت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر برفض الاتجاه لإنتاج سجائر رخيصة الثمن، في ظل ارتفاع أسعار السجائر مؤخرًا. واعتبرت الجمعية، في بيان لها، أن هذا الأمر »تحايل غير مقبول للغرض من رفع أسعار السجائر حيث أعطت منظمة الصحة العالمية أولوية لرفع الضرائب كأداة فعالة للحد من التدخين، فزيادة الضرائب علي منتجات الدخان ب 10% تقلل استهلاكه ب 5% في المتوسط». وأشار البيان إلي أن مصر هي إحدي الدول الموقعة علي اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التدخين ومن ضمن بنودها الرفع المستمر لأسعار السجائر، وفي هذا السياق ينبغي تخصيص بعض العائدات الضريبية لمكافحة التدخين وتوفير الأدوية المساعدة في الإقلاع عن التدخين وتعميم عيادات الإقلاع عن التدخين في المستشفيات العامة. دعاء : اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلِيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ في قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ.