تعيش فرنسا حاليا أجواء الفرحة والانتصار بعد الفوز ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا وهي المرة الثانية التي يحصل عليها المنتخب الفرنسي في تاريخه بعد الفوز بها في مونديال فرنسا عام 1998. ويخطئ من يتصور أن الفرنسيين خطفوا الكأس من الكروات فهذا ليس صحيحا من واقع النتائج فالمنتخب الفرنسي كان أكثر تماسكا وأكثر نضجا في كل المباريات بالرغم من صغر سن معظم لاعبيه، فالديوك الفرنسية كانت مرشحة للكأس من البداية مع المنتخبات الكبيرة مثل الارجنتينوالبرازيل وألمانيا وإسبانيا وكل هؤلاء سقطوا.. فيما استمر الزحف الفرنسي نحو منصة التتويج فألمانيا حاملة اللقب ودعت البطولة من الدور الاول وخرجت الأرجنتين علي أيدي الفرنسيين وودع البرازيل البطولة علي ايدي منتخب اوروجواي واسبانيا علي ايدي الروس وكان ذلك في دور ال16. والواقع أن النجاح الفرنسي يحسب في التوليفة التي اختارها ديشامب المدير الفني والذي لعب بواقعية شديدة في الدفاع والهجوم.. في كل المباريات يترك المساحات للمنافس خاصة في الشوط الاول ثم ينقض عليه بغزوات هجومية مضادة وسريعة عن طريق جريزمان »جنتل مان الكرة الفرنسية» ومبابي »بيليه» فرنسا الجديد فتحقق الهدف والمراد في النهاية فقد كان الهدوء طابع فرنسا امام كرواتيا في المباراة النهائية واستغل الكروات التراجع الفرنسي واندفعوا في الهجوم مرارا وتكرارا.. لكن الفرنسيين كانوا عند حسن الظن.. فتقدموا بهدف من نيران صديقة من ضربة حرة لعبها القائد جريزمان ثم احرز الهدف الثاني من ضربة جزاء والثالث بوجبا والرابع للمبدع مبابي، صحيح كرواتيا كانت أكثر استحواذا لكن كرة القدم لا تعترف إلا بالأهداف.. وفي النهاية كنت اكثر سعادة بأن يحصل المدرب القدير ديشامب علي كأس العالم في روسيا كمدرب.. فقد كنت أراهن عليه لأنه يدرك قيمة التتويج فأنا يا سادة وديشامب وجهان لعملة واحدة.. فعندما قاد فرنسا للفوز بالمونديال 1998 وقتها انتقلت من العزيزة أخبار الرياضة بعد 8 سنوات من الكفاح الصحفي إلي معشوقتي الأخبار.. وقتها كان ديشامب الكابتن ونجح في حمل الكأس بعد الفوز البرازيل.. أما في مونديال روسيا فهو المدير الفني والعبدلله رئيس القسم الرياضي بالأخبار.. يا له من شرف رفيع وأنت تجني ثمرة نجاحك في عيون المنصفين.. شكرا للقائد المحترم خالد ميري رئيس تحرير الأخبار.