فاض الكيل بالرسول »[« والمسلمين من استفزازات ودسائس اليهود، وتحريضهم للقبائل علي محاربة ومعاداة المسلمين، ولم يتوقفوا عن هذه الممارسات بعد طردهم من المدينة إلي مدينة خيبر، ولم يكن هناك مفر من وقف هؤلاء اليهود عند حدهم، وأعد النبي »[« جيشا ضم من بايعوه في الحديبية، وسار بهم في السنة السابعة من الهجرة ليقضي علي وكر اليهود بخيبر، وعسكر جيش المسلمين بمكان قريب من مدينة اليهود. كانت خيبر تضم ثمانية حصون منيعة، يختبئ بها اليهود، وكان اقواها حصن »ناعم« الذي يقوده »مرحب« اليهودي المعروف بشجاعته وقوته، وعندما هاجمه المسلمون، خرج عليهم »مرحب« وطلب المبارزة، فاستجاب له علي بن أبي طالب حامل راية المسلمين في هذه الحرب، فقتله علي، ودارت معركة شرسة في هذا الحصن وانتصر المسلمون وقتلوا عدداً كبيرا من اليهود، وتوالي سقوط الحصون، إلا حصني »الوطيح« و»سلالم« فحاصرهما المسلمون 10 ليال متوالية حتي استسلم من فيها وجبُن اليهود علي مواصلة مواجهة المسلمين، وطلبوا الصلح علي أن يخرجوا من حصونهم سالمين مقابل أن يتركوا أموالهم وأرضهم للمسلمين، وقُسمت الغنائم علي الجيش.. وطلب اليهود أن يبقوا في خيبر كاُجراء مقابل رعاية الشجر والأرض فوافق النبي »[«.