استعادت البورصات الاوروبية توازنها بعد ان شهدت قفزة عند افتتاح تعاملاتها امس في اعقاب وصفه مراقبون ب »يوم اربعاء اسود« بسبب شائعات عن خفض التصنيف الائتماني لفرنسا وافلاس بنك سوسيتيه جنرال. وسجلت بورصات باريس وفرانكفورت ولندن ومدريد وميلانو ارتفاعا كبيرا لدي الافتتاح ثم عاودت التراجع وافتتح بنك سوسيتيه جنرال علي قفزة بلغت 9.8٪ بعد انهياره امس الاول علي خلفية شائعات تحدثت عن افلاسه. وكان البنك قد نفي »بشكل قاطع« ما تردد من انه علي »شفير الافلاس المالي« وطلب من سلطة الاسواق المالية التحقيق في ذلك. كما نفي البنك جميع الشائعات عن خفض التصنيف الائتماني لفرنسا وتوسيع مساهمة البنوك الأوروبية في برنامج انقاذ اليونان ودعم حكومي محتمل لانقاذ البنك وهي ثاني اكبر البنوك الفرنسية - بسبب مشاكل في السيولة. واكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني ان درجة تصنيف فرنسا لاتزال الارفع، وتوقعاتها مستقرة. وسرت الشائعات عقب اجتماع اقتصادي ان درجة تصنيف فرنسا لا تزال الارفع، وتوقعاتها مستقرة. وسرت الشائعات عقب اجتماع اقتصادي طاريء في قصر الاليزيه قطع لاجله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عطلته. وكانت البورصات الاوروبية قد شهدت تراجعا حادا بلغ 6٪ اثر تلك الانباء كما تأثرت بتراجع اسواق المال الامريكية، وكذلك بمخاوف جديدة بشأن الديون اليونانية. وفي الولاياتالمتحدة التي اثار خفض تصنيفها الائتماني هلعا في اسواق المال العالمية، سجلت البورصات انخفاضا بنسبة 4٪ وتراجعت مؤشرات وول ستريت »داو جونز وناسداك« في الوقت نفسه استقبل الرئيس الامريكي باراك أوباما رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي »البنك المركزي« بن برنانكي لبحث صعوبات الاقتصاد الامريكي ومخاطر انتقال عدوي ازمة الديون الاوروبية. وقال البيت الابيض في بيان ان اوباما وبرنانكي بحثا افق الانتعاش والعمالة وكذلك مشكلات تتعلق بالميزانية خصوصا ضرورة العمل علي خفض العجز علي المدي الطويل. وفي آسيا سجلت اسواق المال تراجعا في تعاملات امس بعد جلسة شهدت لفترة قصيرة انتعاشا ملحوظا، لكنها تمكنت من الحد من خسائرها بينما حلق الذهب محطما ارقاما قياسية جديدة مستفيدا في ذلك من صفته كملاذ آمن ووصل سعره الي 0081 دولار للأوقية.