حكم سب الدين في نهار رمضان؟ فيه تفصيل: ان قصد الساب للدين ذات الدين انتقاصا أو احتقارا فهو مرتد فسد صومه وحبط عمله وفسخ نكاحه من زوجه »للزوجين مطلقا« وعليه الاغتسال والتوبة والنطق بالشهادتين وإنشاء عقد زواج جديد وقضاء صلوات مفروضة في يومه وقضاء صوم اليوم. ان لم يقصد الدين مثل فعل عوام وجهلة بل أخلاق المشتوم الرديئة فهو مسلم عاصي فاسق »سباب المسلم فسوق« وعليه الاستغفار وصومه صحيح أما قبوله فمرده إلي الله -عز وجل. صحيح ظاهريا ما حكم ارتكاب محظورات غير مفطرات في نهار رمضان؟ من ارتكب محظورا أثناء نهار رمضان مثل: كذب، غيبة ، نميمة، قول زور، كسب حرام، تشوق إلي طعام أو جماع، شتم، سب، قذف، عراك، شجار، غش، كل هذه المحظورات مع تجريمها وحرمتها إلا أن فاعلها مع الإثم والعصيان صومه من الناحية الظاهرية صحيح، أما ثواب وعقاب وقبول وعدمه فمرده إلي الله -تعالي- »إن الحكم إلا لله«. الإفطار علي كسب خبيث ما حكم الإفطار علي كسب خبيث من الصائم أو غيره؟ الأصل إن الإنسان لا يطعم ولا يشرب ولا ينتفع ولا يملك إلا الحلال الطيب في شتي الأزمات والأحوال، قال الله -عز وجل- »يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ المَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(371) »سورة البقرة«. ويحذر من الكسب الخبيث سواء كسب نفسه أو كسب غيره، لأنه مانع من قبول الدعاء وشتي مسببات الأجر والمثوبة والأصل فيه حديث ».... ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلي السماء، يا رب، يا رب: ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأني يستجاب له« ولكن الصوم من الناحية الظاهرية صحيح، وأما قبوله وعدمه فمرجعه إلي الله -عز وجل - وحده. الاخلاق في رمضان وفي غيره هناك من يصوم نهار رمضان ويقيم الصلوات الخمس في المسجد ويصلي التراويح وقيام الليل ويقيم الموائد في المساجد وفي نفس الوقت يتعامل مع الربا في البنوك ويرتشي لأداء وإنهاء أعماله ويقسو علي من يعمل معه. ما حكم الشرع في صيام ذلك الرجل؟ يجب علي المسلم أن يتحلي بالأخلاق الكريمة سواء في رمضان أو في غير رمضان وعليه كذلك أن يبتعد عن التعامل بالربا أو قبول الرشوة أو تقديمها ولا يقسو علي من يتعامل معه لقوله »صلي الله عليه وسلم«: رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع وإذا اقتضي وإذا اشتري ". أما عن صيامه أو ما يقوم به من أعمال الخير كإقامته موائد الرحمن وما إلي ذلك فالأمر فيه مفوض إلي الله سبحانه وتعالي يقبله أو لا يقبله بمشيئته تبارك وتعالي.