هذا الرجل الفاضل لواء مهندس من سلاح المركبات كان رئيسا لمركبات الفرقة 19 في الجيش الثالث برقت في ذهنه فكرة استخدام المياه لفتح الممرات في الساتر الترابي كما رآها عند إنشاء السد العالي وعرف الفكرة العديد من الضباط مثله وتدربوا عليها ونفذوها. كان معه العديد من ضباط سلاح المهندسين في إنشاء السد العالي وعرفوا الفكرة وبدأوا بتجربة فتح الممرات بالمياه علي سواتر ترابية تمت إقامتها علي أحد فروع النيل في القناطر الخيرية. كل من درس الثانوية العامة يعرف أن اكتشاف الجدول الدوري لمندليف للعناصر تم بواسطة عالمين أحدهما روسي والآخر أمريكي وذلك في نفس الوقت واعترف كل منهما بالآخر وفكرة استخدام المياه في هدم الرمال يعرفها كل مهندس مدني درس ميكانيكا التربة soil mechanic وسيادته كان مهندسا ميكانيكيا لا يعرف خصائص أنواع التربة الرملية والطينية وتأثير المياه المتدفقة عليها. لذلك فشلت فكرة فتح الممرات بالطلمبات المائية في الفرقة 19 فرقة اللواء باقي لأن تربة الساتر أمام هذه الفرقة كانت طينية وتم فتح ممراتها بالمفرقعات بواسطة رجال مهندسي هذه الفرقة. قامت ضجة إعلامية تقول عن اللواء باقي أنه قاهر خط بارليف ونسي الجميع أن الذي قهر خط بارليف هم جنود سلاح المهندسين الذين فتحوا الممرات وعاش منهم من عاش وغرق منهم من غرق عندما جرفته الروبة النازلة من فتح الممر. الذي قهر خط بارليف هو الجيش المصري كله من أبطال المشاة الذين تسلقوا الساتر الترابي بأسلحتهم تحت ضغط نيران مدفعية العدو وقادة الفرق المشاة الأبطال الذين عبروا القناة مع قواتهم في القوارب وكذلك أبطال الصاعقة والمهندسين وكل رجال القوات المسلحة المصرية وكان عليه أن يبرز ابتكارات سلاح المركبات للاستعداد لحرب أكتوبر المجيدة ومازال علي قيد الحياة الفريق عبد رب النبي قائد الفرقة 16 مشاة والفريق عرابي قائد الفرقة 21 أثناء الحرب. الذي قهر خط بارليف هو الجيش المصري كله وليس اللواء باقي وحده وذلك في حماية القوات الجوية المصرية وقوات الدفاع الجوي الذي أقام حائط الصواريخ واحتاج رجاله إلي وقود للصواريخ سام 2، سام 3 ورفضت روسيا إعطاءنا الوقود المطلوب وقام عالم مصري هو د. محمود يوسف سعادة من المركز القومي للبحوث بإنتاج الوقود المطلوب محليا هذا العالم الذي رحل عن دنيانا عام 2011 لا يعرفه الكثيرون. وإذا كان اللواء باقي يقول إنه قهر خط بارليف باكتشافه وأفكاره نقول له ولكل وسائل الإعلام أن ترجع إلي الوثائق الحقيقية لحرب أكتوبر ومقابلة الأحياء من هؤلاء الأبطال ورحم الله الفريق سعد الشاذلي الذي وضع التوجيه 41 لاقتحام القناة وفيه يعرف كل جندي وضابط واجبه ومكانه ورحم الله اللواء شفيق متري سدراك قائد اللواء الثالث الذي استشهد وهو في دبابة القيادة في منطقة الطالية. وأنصح الإعلاميين بقراءة كتاب حرب رمضان الذي ألفه اللواء حسن البدري والعميد ضياء زهدي غداة الحرب مباشرة وتمت ترجمته إلي الإنجليزية ولم يذكر فيه باقي زكي أو غيره من أصحاب الأفكار وإنما ذكرت فيه الأعمال البطولية للجيش المصري.