الشعب يريد تطهير البلاد.. هذا هو الهتاف أو الشعار الجامع المانع الشامل الاكثر إتساعا من الهتاف الأول للثورة الشعب يريد أسقاط النظام.. والتطهير عملية تتسع لكل انواع واصناف الاصلاح.. إصلاح الشكل والمضمون.. وقد تلقيت إتصالا من سيدة لا أعرفها ولا أعرف لماذا قصدتني لتطلب تطهير شارعها من أكوام الزبالة و هي مسكينة لاتعرف أن القاهرة كلها الآن عبارة عن كوم زبالة ونحن سكانها نكاد نتصالح مع الزبالة ونتعايش معها ولا نطيق فراقها حتي تقتلنا في يوم من الأيام.. أما تطهير النفس فهو أمر وارد في رمضان وأقول وارد لأن كثيرا من الناس تصوم خجلا أو عادة أو أملا في بداية التدين ونزع الزبالة من داخلهم.. فالزبالة ليست في الشوارع فقط بل في الانفس والقلوب وأخطرها مايكون في العقول مثل هؤلاء »المتأسفون للريس« وهذا الرجل الذي سمعته في التليفزيون يرفض باسم الإسلام محاكمة »السلطان« الرئيس السابق رغم ان الاسلام أحل للإبن الحجر علي الأب إذا أصبح خطرا علي الاسرة.. ومثل »مستر إكس« الذي ينشر الزبالة في كل ربوع الرياضة ثم يفاجئنا ويسأل من أين هذه الزبالة!