فجأة .. شبت الحرائق بمزارع النخيل بعزبة السنطة التابعة لقرية »الموشية» بالداخلة.. والتهمت النيران 20 فدانا من النخيل المثمر رغم تحرك 7 سيارات مطافئ لمواجهة الحريق. اعتبر الأهالي أن الحريق قضاء وقدر وأعلن كمال ابراهيم رئيس مركز ومدينة الداخلة أنه يجري حاليا حصر الخسائر لتعويض الأهالي عن أشجار النخيل التي احترقت. لم يهنأ الأهالي حتي فوجئوا بحريق آخر بمزرعة نخيل بحي »بين الجناين» التهمت حوالي 10 أفدنة وطرحوا سؤالهم الرئيسي من وراء هذه الحرائق؟ ولماذا تحدث في إجازة العيد؟ وطالبوا بالكشف عن مرتكبيها. ويوضح محمد عمر من أبناء مدينة الخارجة بأن حريق بين الجناين يشتم من رائحته أن هناك أيادي خفية تعمدت عمل وتنفيذ هذا الحريق ثاني أيام العيد وأضاف أن منطقة بين الجناين ستدخل ضمن كردون المخطط العام والاستراتيجي قريبا وأن هناك أصابع اتهام تشير إلي أن عددا من اصحاب المزارع يريدون إدخال مساحات جديدة من مزارع النخيل في كردون التخطيط المستقبلي لتلك المنطقة لتكون أراضي مباني يتم بيعها بأسعار عالية جدا يصل المتر إلي أكثر من ثلاثة آلاف جنيه وهو أكبر دافع لتخطيط الحرائق في منطقة بين الجناين. وفي قرية السنطة بمدينة الداخلة طالب العديد من المواطنين بفتح تحقيق فيما تسببت فيه النيران لالتهام مساحة 20 فدانا بالنخيل المثمر وقال أحمد فرغلي إن الأسباب الأولي لاندلاع الحريق لم يتم التوصل إليه حتي الآن وأتمني بألا يتم قيد القضية ضد مجهول ومن غير المنطقي أن تسجل كل القضايا الخاصة بحرائق مزارع النخيل ضد مجهول مؤكدا أن حرائق النخيل أصبحت صداعا في رؤس الأهالي والمسئولين بالوادي الجديد نتيجة عدم تحرير محاضر من الأهالي ضد المتسببين في اندلاع تلك الحرائق والتي يرجع معظمها إلي الإهمال من قبل المزارعين في عدم إجراء أعمال النظافة بالحقول مما يؤدي إلي تراكم مخلفات النخيل بالحقول مما يساعد في اشتعال الحرائق وزيادة حجمها عند وقوعها . من جانب آخر كلف سكرتير عام المحافظة اللواء أشرف هلال رؤساء القري والمدن بعمل محاضر للمزارعين لمن لا يلتزم بقرارات المحافظة الخاصة بإجراء أعمال النظافة لمزارع النخيل وتحويل من تثبت إدانته إلي النيابة العامة .