ذكرني جاري المستشار مكرم السوداني بحديث رسول الله سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم عن الرويبضة، والتي فسرها الرسول في حديثه بأنه الرجل التافه يتحدث في أمر العامة، أو السفيه، وقد أحببت أن أعود لتفسيرها في المعجم اللغوي، فإذا بي أجد العجب. نحن في آخر الزمان حيث الرويبضة الذي تحدث عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه : ( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (سيأتي علي الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة) قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟.. قال: » الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ». فالرويبضة السفيه من أمثال هؤلاء هو اليوم من يتحدث بأمر العامة ويفتي في شئون الدنيا والدين وعلي مذهب هؤلاء المفتين الجدد فإن الإساءة للذات الإلهية والتطاول علي المقدسات الإسلامية إبداع وحرية وتنوير أما أن يوضح العلماء رأي الشرع في الإساءة للذات الإلهية ويدعون الدولة للقيام بواجبها والقضاء للقيام بدوره في تصرف حضاري راقٍ فهذه كهنوتية وضلامية وتكفير و...ألخ لكننا يجب أن ننبه في هذا المقام علي أن الإسلام برئ من أي ممارسات مغلوطة قد تصدر من بعض المحسوبين عليه. أربضَ يُربض، إرباضًا، فهو مُربِض، والمفعول مُربَض ( للمتعدِّي ) :- أربضتِ الشَّمسُ اشتدَّ حرُّها. أربض الدَّابَّةَ : جعلها تربض؛ أي تطوي قوائمَها وتلتصق بالأرض وتقيم. » رَبَضَتِ الدابَّةُ والشاة والخَرُوفُ تَرْبِضُ رَبْضاً ورُبُوضاً وربْضةً حَسَنَة، وهو كالبُروك للإِبل، وأَرْبَضَها هو وربَّضَها ». ويقال للدابة : هي ضَخْمَةُ الرِّبْضةِ أَي ضَخْمَةُ آثارِ المرْبض؛ ورَبَضَ الأَسَد علي فَرِيسته والقِرْنُ علي قِرْنِه، وأَسَدٌ رابِضٌ ورَبّاضٌ؛ قال : لَيْثٍ علي أَقْرانِه رَبّاضِ ورجلٌ رابِضٌ : مَرِيضٌ، وهو من ذلك. والرَّبِيضُ : الغنم في مرابِضِها كأَنه اسم للجمع؛ قال امرؤ القيس : ذَعَرْتُ به سِرْباً نَقِيّاً جُلودُه، كما ذَعَرَ.. أعتقد كثيرون يحتاجون لقراءة تفسير هذا الحديث في كتب الأحاديث... حديث مهم في زماننا لن يطمئن معه إلا النفوس المطمئنة لصدق نواياها وصدق عملها...... مؤكد الحديث تكرر مع الأزمنة السابقة لعدد من الناس وفي رأيي الشخصي لعوامل كثيرة تزايد العدد من المنافقين حتي سوف يظن القليل فقط ممن هم مطمئنون حقيقة وليس زيفاً أننا في آخر الزمان وكأننا نري الحديث تتحول كلماته إلي أشخاص نراها رأي العين ومواقف متكررة في حياتنا اليومية مع أغلب البشر المحيطين بنا....... هنيئاً للقليل، اللهم أجعلني من عبادك القليل. فقد أخبر رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق بأن آخر الزمان ستنقلب فيه المقاييس، وسيخوَّن الأمينُ ويؤتمن الخائن. قال صلي الله عليه وسلم: سيأتي علي الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتحدث في أمر العامة» رواه ابن ماجه وأحمد، وله رواية بلفظ: السفيه يتكلم في أمر العامة. واعلم أن الأمانة التي تنفع المرء هي التي يراد بها وجه الله، فإذا وجدت منك تلك الأمانة، فإن الله تعالي سيكون مطلعا عليها، ولا ضرر عليك حينئذ إذا خونك قومك وكانوا لا يعلمون أنك في الحقيقة أمين. دعاء : اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَي وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتهِ.