يعود الاحتفال بعيد العمال في الاول من شهر مايو من كل عام الي قيام الحركة النقابية عام 6881م في امريكا باختيار هذا اليوم من ذلك العام يوما للاضراب من اجل تخفيض ساعات العمل الي ثماني ساعات في جميع المهن والصناعات. وقد حصلت مصادمات بين العمال والشرطة في مدينة شيكاغو ادت الي سقوط عدد من القتلي، والقي القبض علي عدد من قيادات ذلك التحرك وحوكموا واعدم اربعة منهم، ومنذ ذلك الحين اصبح اليوم الاول من مايو ذكري تستعاد كل عام. ثم صار يوما عالميا للعمال يحتفل به في كل انحاء العالم بهدف لفت الانظار الي دور العمال ومعاناتهم، والي ضرورة العمل علي تأمين متطلبات عيش كريم لهم.. الخ وفي مصر بدأ الاحتفال بعيد العمال في عام 4291 حيث نظم عمال الاسكندرية مظاهرة ضخمة ثم عقد مؤتر القيت فيه الخطب، وظلت الحركة النقابية المصرية تحتفل بالمناسبة وتنظم المسيرات والمؤتمرات طوال الثلاثينات والاربعينيات، ولكن بعد قيام ثورة يوليو 2591 اخذت المناسبة شكلا رسميا، وفي عام 4691 اصبح الاول من مايو عطلة رسمية يلقي فيها السيد رئيس الجمهورية خطابا سياسيا في احتفال يحضره قيادات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر. ويتقرر فيه صرف منحه لجميع العاملين، ويتم ايضا تكريم قدامي النقابيين بمنحهم وسام العمل ونوط الامتياز، والذي نأمل بان يكون من بينهم احد ابناء محافظة بورسعيد وهو الاستاذ جلال عوض عضو مجلس الشعب السابق ورئيس اللجنة النقابية للعاملين بالجمعية التعاونية بالبترول سابقا وذلك تقديرا لانجازاته في العمل النقابي طوال السنوات الماضية. يوسف يوسف محمد جمعة - المحامي بالنقض ببورسعيد