يعيش بيننا دون ان يشعر به أحد.. دموعه تقتلته لكننا لا نحرك لها ساكنا.. قلبه حزين ونحن نبحث عن الفرحة لنا ولاطفالنا ربما يكون ذنبه في رقابنا جميعا لكن كل منا مشغول بنفسه.. لا شيء في حياته حقيقي حتي اسمه! مآساته بدأت بقصة حب زائفة بين رجل وامرأة تزوجا عرفيا زواجا اشبه بزواج المتعة. انجباه ولم يهتما بتسجيله في مكاتب الصحة بعد ان دخل الاب السجن وتزوجت امه من رجل اخر ولكي تعيش حياتها تركت ابنها في الشارع فلم تكن تملك بين ضلوعها قلب ام ولكن قلب متعة عثرت عليه الشرطة في الشارع فأودعوه دار رعاية اطفال وبعد ان دخل السجن لعجزه عن دفع ديونه خرج للحرية وقد شب عودة وصار شابا يبحث عن والديه أو عن اقارب لهما أو حتي قسيمة زواجهما أو الورقة العرفية فلم يجد شيئا يثبت شخصيته.. ولا عمره.. لن يمكنه الالتحاق بالخدمة العسكرية أو الزواج أو حتي الرد علي رجل الشرطة لو سأله عن هويته.. مصلحة الاحوال المدنية لم تجد له حلا.. والامل معقودة علي اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية لينقد هذا الشاب قبل ان يتحول إلي مجرم رغما عنه. فهل يعرف كريم الذي لا يعرف ان كان هذا اسمه الحقيقي ام لا.. من يكون هو؟