سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد 42يوماً.. ميدان التحرير بدون معتصمين انتشار مگثف للجيش والشرطة في جميع أرجاء الميدان الأهالي: إخلاء الميدان جاء متأخراً.. ولابد من استمرار التواجد الأمني
استعاد ميدان التحرير رونقه وجماله بعد ان تنفس الهواء الخالي من المظاهرات التي استمرت 42 يوماً لليوم الثاني علي التوالي ووسط حضور جماهيري للمواطنين بالميدان للاحتفال وتقديم الشكر لرجال الجيش والشرطة لإخلاء الميدان بعد حملة تطهير ضد الباعة الجائلين والخارجين علي القانون الذين احتلوا وسيطروا علي الميدان بداعي انهم ثوار. دفعت قوات الجيش وقوات الامن المركزي باعداد كبيره تم توزيعها علي جميع مداخل ومخارج الميدان بالاضافة الي انتشار المدرعات وسيارات الامني المركزي التي تقوم بدوريات مستمرة في جميع المطلة علي الميدان واقام جنود الامن المركزي درعاً بشرياً حول الجزيرة الوسطي التي شهدت اعمال اعادة تشجير وتحميل ونظافة ورفع القمامة وازالت جميع اللافتات والصور التي اعدها المعتصمون طوال فترة الاعتصام التي استمرت لمدة 42 يوما. تشجير وتجميل الميدان بدأت محافظة القاهرة في مباشرة دورها الطبيعي في اعادة المظهر الطبيعي للأماكن العامة والحيوية حيث شهد الميدان قيام عمال الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة بإعادة تشجير الجزيرة الوسطي تمهيداً لوضع النجيل والاشجار والزهور.. كما قامت سيارات المحافظة برفع اثار المخالفات الناتجة عن المعتصمين بالميدان هذا الي جانب سيارة رش المياه التي طافت ارجاء الميدان لتنظيف الاسفلت والارصفة من المشاهد المقززه والرائحة الكريهة. أعمدة الإنارة وشهدت اعمدة الانارة التي تعرضت للإتلاف والاستخدام غير الادمي من خلال سحب وصلات كهربائية من الاعمدة لإنارة الخيام وتشغيل التلفزيونات والمراوح بالاضافة لمياه الانارة التي تم تكسيرها الي اعمال صيانه لإعادة تغطية الاسلاك المكشوفة من كابلات الاعمدة خوفاً علي المواطنين من التعرض للخطر. إشارات المرور وشهد الميدان سيولة مرورية رغم انتشار المدرعات وسيارات الامن المركزي بالمجاور الرئيسية وتكثيف التواجد الامني للجيش والشرطة الا ان السيارات كانت تسير بسهولة ويسر وقامت المحافظة برفع اعمدة اشارات المرور التي تعرض للتلف تمهيداً لاعادة وضع اعمدة تعمل بشكل دوري. حلقات نقاش تجمع العشرات من المارة علي رصيف المنصة الرئيسية بميدان التحرير لتوجيه الشكر لرجال الجيش والشرطة علي نجاح حملتهما لتطهير الميدان دخل المواطنون في حلقات نقاش مع بعض الشباب الذين استنكروا فض الميدان بمثل هذه الطريقة محاولين اقناعهم بان حق التظاهر مشروع لكل مصريين ولكن دون اعتراض المصالح العامة وتعطيل اعمال الاخرين.. ورغم حالة الهدوء التي يشهد الميدان الا ان هذه المنطقة شهدت العديد من المشادات الكلامية بين مؤيديين الاعتصام والمناهضين لهم الذين اتهموهم بالخيانة وتلقيهم اموالاً كما اشاروا لهم بأن الميدان ليس ملكاً لاحد فالاعتصام يجب ان لا يضر بمصالح الاخرين. والتقت »الاخبار« مع بعض المواطنين واصحاب المحلات التجارية بالميدان لإستطلاع رأيهم عن الوضع الطبيعي لميدان التحرير قال سيد حسن صاحب محل ان حملة تطهير الميدان قد تأخرت كثيراً فمن المفروض ان يتم فض الميدان منذ فترة طويلة فلا يجب لاحد تعطيل مصالح الغير مؤكداً ان هؤلاء المعتصمين جعلوا المصريين يكرهون الثورة. وقال عز الدين صاحب محل ان فض الميدان كان المفروض يحدث منذ فترة طويلة لانها اثرت علي حركة الانتاج وتسبب في قطع رزق العمال وان الميدان امتلأ بالباعة الجائلين والبلطجية وليس الثوار. ويقول احمد مجدي محاسب ان اخلاء الميدان جاء متأخراً.. ولابد من التواجد الامني باستمرار وفتح الطريق وتدوير حركة الانتاج وعودة الحياة لطبيعتها. وأشار مصطفي سعيد سائق تاكسي ان الميدان كان يمثل لنا ازمة مرورية فكان يصعب علينا نقل الركاب بشكل سريع خصوصاً انني اعمل في منطقة وسط البلد. أكد اشرف محمد صاحب أحد المحلات ان تعطيل الميدان اصاب تجارته بالشلل فجعلني أغلق المحل لايام طويلة واستغني عن بعض العمال. ومن جهة أخري تظاهر العشرات من عمال شركة اسمنت طره وحلوان امام مجلس الوزراء بشارع القصر العيني للمطالبة بالتعويضات بدل من المعاش المبكر العدالة في توزيع الارباح ابدوا استياء من المحسوبية والفساد الذي يحدث في المؤسسات الحكومية.