في 5 سبتمير 1978وصل الوفدان المصري والاسرائيلي الي منتجع »كامب ديفيد« الامريكي.. ذهب الرئيس الراحل انور السادت رافضا اي مساومة.. وكان الرئيس الامريكي" جيمي كارتر" والاسرائيليون يعلمون ان مصر لن تقبل بأي حال من الاحوال تواجدا اسرائيليا عسكريا او مدنيا في سيناء.. وامام الموقف الاسرائيلي المتشدد اعلن "السادت" الانسحاب.. وتوسط الرئيس الامريكي ليتم توقيع معاهدة السلام في 29 مارس 1979.. ويبدأ الاسرائيليون في تنفيذ المرحلة الاولي من الانسحاب ليعود العلم المصري مرفرفا علي مدينة العريش.. بعد ان رفعه ابطالنا البواسل من جيل اكتوبر علي 3 الاف كيلو متر مربع من سيناء. معاهدة السلام نصت علي انهاء حالة الحرب واقامة السلام.. وانسحاب الجيش الاسرائيلي والمدنيين الاسرائيليين من سيناء.. واكدت ان الحدود المصرية هي الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب.. بالإضافة الي احترام كل طرف سيادة الآخر علي ارضه.. وتطبيق ميثاق الاممالمتحدة والقانون الدولي اللذين يحكمان العلاقات بين الدول وقت السلم ..ولتوفير الحد الاقصي للامن نصت المعاهدة علي ان تقام مناطق متفق عليها في الاراضي المصرية والاسرائيلية بها التسليح الخفيف.. وان تحل الاختلافات في تفسير او تطبيق بنود الاتفاقية بالتفاوض ثم التوفيق او التحكيم الدولي وهو ماحدث عند الاختلاف علي طابا.. وصمم الرئيس" مبارك " علي التحكيم رافضا التنازل والمبادلة بالتوفيق.. وعادت طابا بالتحكيم الدولي وبإجماع الاراء ليكتمل التحرير. الاحد الماضي احتفلنا بالعيد ال28 لتحرير سيناء.. وهي بكل المقاييس بطولة مصرية عسكرية وسياسية وقضائية.. فرضتها انتصارات اكتوبر علي اسرائيل.. وأتعجب كثيرا للذين ينتقدون الاوضاع في سيناء دون ان يقرأوا معاهدة السلام او حتي كلفوا انفسهم بأن يشاهدوا ما حدث علي ارضها من تنمية وعمران.. حتي وان كان اقل من المطلوب فالسلام الذي فرضته مصر تحميه القوة.. ونحن نملك قوات مسلحة قوية ومتطورة وقادرة علي الردع وحماية السلام.. فكما يقولون" ليس من رأي كمن سمع.!"