أعلن السفير حسام زكي الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء أن مصر غير معنية بالجدار الذي بدأت السلطات الإسرائيلية في إقامته علي الحدود طالما أن هذا الجدار يتم تشييده داخل أراضي الدولة العبرية. وقال زكي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الاخبارية الامريكية إن مصر شددت علي هذا الموقف مرارا وإنها لا تؤيد ولا تعارض بناء هذا الجدار الحدودي ، واصفا إياه بأنه "شأن إسرائيلي داخلي" طالما أنه بعيد عن الأراضي المصرية ولا يضر بمصالح مصر وسيادتها علي أراضيها. وجاءت تصريحات زكي ردا علي تقارير أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية وأشارت فيها إلي أن السلطات الاسرائيلية بدأت الإثنين في بناء جدار فاصل علي الحدود مع مصر في مسعي لوقف دخول من وصفتهم ب"المتسللين والمهربين" من الجانب المصري إلي إسرائيل. وبحسب التقارير الإسرائيلية ، فإنه سيتم بناء سياج علي بعض مقاطع الحدود بين إسرائيل ومصر، كما سيتم وضع أجهزة استشعار إلكترونية علي امتداد مقاطع أخري من الحدود لمراقبتها ، مشيرة إلي أن أعمال الإنشاء تبلغ تلكفتها حوالي 1.35 مليار شيكل، أي حوالي 373 مليون دولار. وفي السياق ذاته ، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الحرب إيهود باراك قوله إن إقامة السياج علي الحدود الجنوبية "في إشارة إلي الحدود مع مصر" تعتبر مهمة وطنية ، مشيرا إلي أنه أبلغ كبار المسئولين في وزارته باستكمال هذه الأعمال في أسرع وقت ممكن. ومن جانبه ، ذكر التليفزيون المصري أن الحدود المشتركة بين إسرائيل ومصر شهدت مؤخرا تسلل عدد من الجنسيات وبخاصة الصينيين والسودانيين الذين يحاولون الوصول إلي إسرائيل ووقعت عدة اشتباكات بين قوات الأمن المصرية وبعض هؤلاء المتسللين وأسفرت عن سقوط ضحايا من كلا الجانبين. ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام عام 1979 ، والمعاهدة التي عرفت بمعاهدة "كامب ديفيد" والتي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجين بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر تحظر وجوداً عسكرياً مصرياً كبيراً في سيناء.