عطر السنين

نحنُ هُنا !

(نحنُ هُنا) هي الرسالة التي أرادت بعض القوي الإسلامية إبلاغها لجميع القوي السياسية الأخري المتواجدة علي الساحة سواء من المعتصمين بميدان التحرير أو باقي الأطياف السياسية التي اتفقت علي أن تحمل الجمعة الماضية شعار (لم الشمل) مستشعرين المسئولية والقلق تجاه الثورة.
متناسين كل الخلافات من أجل وحدة الصف، ولكن نزلت بعض التيارات الاسلامية بأعداد كبيرة وبشعارات دينية مكتوبة علي أعلام ضخمة ليحتلوا الميدان والمنصات ويهتفوا (إسلامية إسلامية) و(إرفع رأسك فوق أنت مسلم) رافضين الدولة المدنية وكأنهم وحدهم هم المسلمون وهم ملاك الحقيقة المطلقة ومن يختلف معهم فهو كافر و(جربوع) وحشدوا الآلاف من مؤيديهم أحضروهم من المحافظات بأتوبيسات فاخرة ليستعرضوا قوتهم وحناجرهم رغم أن هذه الشعارات تهدد بإشعال فتنة طائفية وتشي بنوايا تلك الجماعات في انتزاع حكم مصر منتهزين حرية التعبير لقطف ثمار الثورة التي لم يشاركوا فيها ولم يضحوا من أجلها .. إن الصوت العالي والكثرة العددية وخلط الأوراق لاستخدام الدين في السياسة لاتكفي لإثبات أنهم علي حق ودونهم الباطل.
حكم تاريخي لمحكمة القضاء الإداري ألزم وزارة الداخلية بفتح الشوارع المحيطة بالسفارتين الأمريكية والبريطانية التي ظلت مغلقة لسنوات في وجه البشر والسيارات وكأنها دولة داخل الدولة .. كانت منطقة جاردن سيتي منقوصة السيادة ، لطالما شعر كل مصري بالإهانة كلما منعته الحواجز والمتاريس والحراسات المكثفة من المرور في بعض شوارع بلده حماية للأجانب .. الآن وبفضل القضاء تحررت الشوارع المغلقة واستعدنا سيادتنا المفقودة .عقبال الشارع المؤدي للسفارة الإسرائيلية.
خسرت قناة دريم المذيعة القديرة دينا عبد الرحمن وكسبتها قناة التحرير .. واهتزت ثقة مشاهدي دريم في مصداقيتها .. كانت مكالمة اللواء عبد المنعم كاطو في تعليقه اللاذع علي مقال الزميلة نجلاء بدير المعروفة بمواقفها الوطنية هي وسام شرف علي صدر دينا التي رفضت الوصاية علي رأيها ولنجلاء التي كانت ولا زالت تدعم فقراء هذا الوطن وتدافع عن حقوقهم .. ازدادت شعبية دينا ونجلاء وخسر من يظنون أن بمقدورهم إسكات صوت الحق وخداع الناس.
عندما أعلن رئيس الوزراء عن أسس إختيار المحافظين الجدد بعيدا عن الكوتة التقليدية و نيته لتعيين المرأة في هذا المنصب إذا ببعض الآراء تسخر وتتهكم لانكار حقها في إثبات ذاتها بعد أن تم تجاهلها في التعديل الوزاري، لقد شاركت المرأة المصرية في الثورة وقدمت التضحيات ولكنهم تناسوها ليحرموها من حقها في المشاركة السياسية وفي تولي المناصب القيادية .. ايها السادة الرجال ..التجربة هي المحك !
(هدي) آخر شهيدات الثورة دفنت سراً بالاسكندرية بتعليمات أمنية والضابط الذي قتلها هي وأخوها الأصغر لا زال هاربا ، أما الأخ الأكبر فيتحرك تحت حراسة مشددة خوفاً من تهديدات الضابط الهارب .. لن تهدأ نار أهالي الشهداء بصرف التعويضات ولكن بالقصاص من قاتليهم.
(الشعب يريد) عنوان البرنامج الرمضاني الذي يقدمه طوني خليفة المعروف ببرامجه الساخنة التي تنتهك خصوصيات ضيوفه بشكل مستفز .. كيف يسمح له صاحب قناة القاهرة والناس بالإساءة لشعار الثورة المصرية الراقية الذي امتد ليصبح شعارا لثورات باقي الشعوب المطالبة بحريتها واستخدامه في مجال الترفيه والأسئلة المحرجة للنجوم.
رمضان مبارك من غير( مبارك ) أوله رحمة وثانيه مغفرة وثالثه عتق من النار فرصة للتطهر من ذنوبنا فلا تضيعوا الفرص، وكل عام وأنتم بخير.