تعود الأيام المباركة وتحل الليالي النقية لننفض الغبار عن مصاحفنا التي هجرناها وتخلينا عن القيم والأخلاق النبيلة. ويأتي رمضان بروائح الثورة الطاهرة ولكن تكسو الفرحة شوائب يحاول المرتزقة إلصاقها بثوبها النظيف. فقد غلبت المصالح وتكالب مدعو النضال علي دولارات الغرب وانزووا في الفضائيات يهللون لمتطلباتهم ومتطلبات أسيادهم مدافعين عن سبوبة الثورة.. فالثوار الأصليون زهقوا وتركوا الميدان للبلطجية وبائعي الياميش ومتلقي الدعم والتعليمات. كنا نأمل أن تزين فوانيس رمضان ميدان التحرير ابتهاجا لنصرة الشباب واحتفاء بالثورة البيضاء لكن خاب ظننا واستغل البلطجية تسامح الجيش لينتشروا في الشوارع والميادين لإرهاب الثوار والشعب الطيب. خربت الدنيا وضاع الأمان وأطفئت الفوانيس وعلا صوت المنتفعين ليبدلوا فرحتنا رعبا علي مصير أولادنا وبلدنا. ببركة رمضان وقرآنه وتراويحه ندعو عله يستجيب للم الشمل. فما يفعله تجارالثورة انكشف للجميع وإذا كان المجلس العسكري يعرف مصادر تمويل المخربين فيجب فضحهم لتستبين الأمور. فلم نعد نعرف الثائر من البلطجي. تحول مرتادو الميدان الغلابة لتجار يستثمرون وقتهم في البيع والشراء وتحول البعض لمناضلين في الفضائيات. مع ليالي رمضان نتمني استعادة أنفسنا ليعود الإنتاج وتضاء فوانيس الأمل ويعود الأمان للجميع. ورمضان كريم.