في ليلة التتويج الحمراء: الأهلي يقبض علي درع الدوري عند النقطة 60 بجدارة

هزم المنصورة بثلاثية من رأس أسامة وقذيفة شهاب.. والبدري يعيد (أمجاد الشيخ)

مبكرا وقبل انتهاء الموسم بثلاثة اسابيع وعن جدارة واستحقاق توج الاهلي بطلا للدوري الممتاز المصري لكرة القدم لموسم 2009/ 2010 بعد ان فاز علي المنصورة بثلاثة اهداف نظيفة باستاد القاهرة في المباراة المؤجلة من الاسبوع ال22 للمسابقة. سجل الاهلي اهدافه في الشوط الثاني من رأس اسامة حسني في الدقيقتين 2و41 وقذيفة شهاب الدين احمد في الدقيقة 33 ليرفع الاهلي رصيده الي 60 نقطة وبفارق يزيد عن اقرب منافسيه وهو الزمالك ب12 نقطة ويتبقي لكل فريق ثلاث مباريات حصيلة الفوز بها تسع نقاط ولو خسرها الاهلي جميعها لا يتأثر حصوله علي اللقب للموسم السادس علي التوالي.
أثبت الاهلي انه بطل مفضل لبطولته المفضلة وحاز اللقب المرموق للمرة ال35 في تاريخ البطولة منذ بدايتها في عام 1948. أثبت حسام البدري المديرالفني للاهلي كفاءة المدرب الوطني واعاد لذاكرة الجماهير الحمراء إنجاز آخر مدرب وطني قاد الاهلي للفوز بالدوري وكان هو الشيخ طه اسماعيل موسم 1986/1987 ومن بعده اتجهت ادارة الاهلي للاستعانة بالمدربين الاجانب الذين حافظوا للاهلي علي اعتلاء منصة التويج في الدوري بارقام قياسية حمراء. إحتفل البدري ولاعبو الاهلي بالدوري مع الجماهير الحمراء بالاستاد وامام بوابات النادي بالجزيرة ومدينة نصر.
شوط أبوالسعود!
شهدت بداية الشوط الاول اداء شجاعا من لاعبي المنصورة الذين باغتوا الاهلي بهجوم جرئ ودفاع متقدم من وسط الملعب مع ضغط جيد وتضييق المساحات بين الخطوط مع محاولات هجومية متقطعة لكنها لم تخل من ازعاج وائل جمعة وزملائه لاسيما في الدقائق العشر الاولي من هذا الشوط الاقل كثيرا في مردوده الفني العام مماكان متوقعا.لكن محمود ابوالسعود حارس المنصورة كان افضل لاعبي الشوط وتصدي لخمس فرص اهلاوية حقيقية خصوصا في ربع الساعة الاخير من الشوط وهي الفترة التي كان يمكن للاهلي ان يحرز خلالها ثلاثة اهداف لكن يقظة الحارس الراغب في عرض نفسه علي الاهلي حالت دون ذلك لكن زملاءه تأثروا بدنيا سريعا وتراجع مستواهم قياسا علي صحوة الفريق الابيض في البداية.
لعب حسام البدري بطريقته التي تعتمد علي عدم وجود ليبرو واعاد للتشكيل الحارس شريف اكرامي ولعب امامه وائل جمعة واحمد السيد وشغل عبد الله فاروق في الناحية اليمني وسيد معوض اليسري وبينهما الثلاثي حسام عاشور وشهاب احمد واحمد حسن ثم لعب محمد بركات وهاني العجيزي خلف رأس الحربة المتقدم فرانسيس دي فوركي.
لم تظهر خطورة الاهلي الحقيقية الا في النصف الاخير من هذا الشوط بل لعل الاهلي لم يدخل اجواء المباراة حقيقيا الا في الدقيقة27عندما لاحت افضل الفرص بعد اسرع هجمة تخلص فيها زملاء احمد حسن من عيب البطء القاتل في التحضير والتحرك ولعب عبد الله فاروق كرة عرضية من اليمين ارضية سددها بركات مباشرة في السماء لكنها كانت ايذانا بأداء مختلف للاحمر.
لاحت للاهلي بعد ذلك ثلاث فرص كانت جميعها لهاني العجيزي وفرانسيس لكنهما في كل مرة لم يحسنا التوقيت والتنفيذ اذ سدد العجيزي الكرة بطيئة بين يدي الحارس ابوالسعود وهو علي الارض بعد هدية معوض وعلت رأسته العارضة اما المهاجم الليبيري فقد اطاح بالكرة في اعمدة الانارة بالاستاد وهو علي مسافة مترين فقط من خط المرمي من هدية بركات..
شهدت الدقائق العشر الاخيرة من الشوط سيطرة حمراء وفرصا كثيرة ولكن دون تركيز من المهاجمين..
شجاعة المنصورة التي بدأ بها الضيف الشوط تحولت الي تراجع وحذر دفاعي اضطراريا بعد صحوة بركات انشط لاعبي فريقه في الشوط الاول..
لعب أشرف قاسم بطريقة دفاعية ولكن بانتشار افضل إذ تولي الثلاثي شريف التابعي الليبرو اللعب خلف قلبي الدفاع سعد محسن وعبد العزيز حسن اللذين راقبا فرانسيس والعحيزي وتولي احمد عبد الحكم الظهير الايمن الضغط علي سيد معوض ولكن جناح ايسر الاهلي اشعل جبهته نشاطا في ربع الساعة الاخير بتعاون شهاب واحيانا بركات كثير التحرك وتنويع انطلاقاته وكان قبله عبد الحكم مرتاحا فيما كانت تعليمات اشرف قاسم للاعبه الايسر احمد رياض الضغط علي عبد الله فاروق؟؟
ولم تكن مهمة عدوي عاكف ومن خلفه علي عيد في الامام هجومية باستمرار بقدر ما طلب منهما اشرف قاسم بالضغط علي وائل جمعة واحمد السيد ومنعهما من التقدم خلف المهاجمين ومحاولة استغلال المساحة الشاغرة فيما بين خطي وسط ودفاع الأهلي والتسديد من بعيد وهو ما نفذه التابعي مرتين وعلي عيد بين يدي اكرامي.
رأس أسامة قاتلة !
لم يخيب اسامة حسني أمل حسام البدري فيه عندما دفع به في بداية الشوط الثاني بدلا من العجيزي اذ لم تمض غير دقيقتين علي البداية حتي تدخلت رأس اسامة القاتلة معلنة عن هدف الاهلي الأول والتتويج من كرة عاند فيها الحظ كثيرا فرانسيس الذي سدد الكرة وردت من اسفل القائم الايسر فأعادها فرانسيس نحو المرمي لكن مدافع المنصورة لحق بها وابعدها عالية لتجد اسامة حسني الذي لعبها برأسه في الزاوية العليا القريبة بصعوبة..
رفع هدف اسامة معنويات زملائه وحررهم من الضغط العصبي وبدأت احتفالات الجماهير بالمدرجات الحمراء بالاغاني والاعلام الحمراء.
دفع أشرف قاسم المدير الفني للمنصورة بلاعبه علاء عبد النبي بدلا من احمد حسن المصاب وحاول لاعبو المنصورة التقدم للدفاع من الوسط وتجنب الضغط الاحمر في الخطوط الخلفية..
يمتلك لاعب وسط الاهلي الصاعد شهاب احمد امكانات جيدة للاعب الوسط متنوع القدرات لاسيما الهجومية اكثر من الدفاعية والتكملة خلف المهاجمين في خطورة وصناعة الاهداف بمهارة لكن حبسه في المهام الدفاعية دون تحرر تكتيكي كاف يقلل من خطورته وفرص استغلال موهبته المتميزة لكنه بحاجة لتحريره تكتيكيا ومنحه فرص المشاركة المنتظمة كثيرا.
اشرك البدري لاعب الوسط الصاعد احمد شكري بدلا من الصقر احمد حسن الذي نال تحية خاصة من الجماهير التي حملت لافتات كثيرة له.
في الدقيقة 69تحصل احمد شكري الموهوب علي ضربة جزاء من تمريرة شهاب له ولكن الحارس محمود ابوالسعود اعاق شكري المنفرد وحده لينال الحارس البطاقة الحمراء واشرك قاسم الحارس البديل عصام سعد بدلامن اللاعب ونفذ اسامة حسني ضربة الجزاء فاهدرها بين يدي الحارس لتعود الي فرانسيس الذي لعبها عالية عرضية لعبها شكري طائشة. نال حسام عاشور وسعد محسن بطاقة صفراء لخشونة كل منهما مع الاخر في كرتين متتاليتين.
رفع اهدار ضربة الجزاء الحمراء بعضا من معنويات لاعبي المنصورة وابعد شريف اكرامي كرة صعبة من رأس علاء عبد النبي..
اظهر عبد الله فاروق قدرات دفاعية جيدة خاصة في الرقابة والانقضاض ويحتاج لتطوير ادائه الهجومي لينتظم كظهير ايمن او في قلب الوسط دون اشراكه في الناحية اليسري التي ظلمته والفريق من قبل. في الدقيقة 77 برهن شهاب الدين أحمد عن قدراته العالية في التسديد الدقيق واطلق قذيفة من مسافة بعيدة سكنت الشباك البيضاء محرزا هدف الاهلي الثاني ببراعة. في الدقائق العشر الاخيرة اشرك البدري مهاجمه الصاعد محمد طلعت بدلا من الليبيري فرانسيس.
قاد سيد معوض بمهاراته العالية وخبرته الطويلة زملاءه في تشكيل خطورة متدفقة في الدقائق الاخيرة وسط نشاط شكري وشهاب وبركات نحلة الموسم. وقبل النهاية بأربع دقائق اثبت اسامة حسني انه متخصص الصعب عندما تلقي عرضية بركات المتقنة وحولها اسامة برأسه الماكرة الي داخل الزاوية اليسري البعيدة محرزا هدف الاهلي الثالث ليشعل حماس المدرجات الحمراء.