في ثورة 25 يناير استطاع المصريون ان يستعيدوا ملكية ميدان التحرير بعد ان ظل لعقود طويلة تحت سيطرة اجهزة الامن تفض اي مظاهرة معارضة للنظام، اوحتي لوزير في حكومة فاسدة تقف في الميدان او بالقرب منه. الآن يستطيع المصريون علي اختلاف طوائفهم واتجاهاتهم السياسية ان يقفوا بالميدان يعبرون عن رأيهم و مطالبهم. والان متي يمكن للمصريين ان يستعيدوا بقية ممتلكاتهم العامة من الشوارع والارصفة التي استولت عليها المحليات والباعة الجائلون، حتي اصبح المارة لايمكنهم المشي مثل عباد الله في كل مدن العالم علي ارصفة، فكثير من ارصفة المدن اجرتها المحليات لشركات الاعلانات تنصب عليها اعمدة ولوحات اعلانية تعوق حركة السير الطبيعية ويضطر المارة للنزول لنهر الشارع للمشي او الالتفاف بحركة بهلوانية حول اعمدة الاعلانات، وفي الشوارع التجارية بالقاهرة والاسكندرية بالذات يجاهدون للمرور بين طولات الباعة الجائلين المنصوبة في عرض الشارع، ولم يتبق للمارة من عباد الله الا المرور بين الطولات كأنهم في زنقة الستات في المنشية بالاسكندرية، بالاضافة للارتفاع غير الطبيعي وغير الانساني للرصيف الذي لا يراعي كبار السن و المرضي حتي اصبح المشي او العبور في هذه الشوارع مجازفة كبيرة للكثيرين خاصة النساء والاطفال والكبار.. فمتي نستعيد آدميتنا وممتلكاتنا من الشوارع والارصفة، ولماذا لاتعود لوحات الاعلانات لتعلق فوق اعمدة الاضاءة او علي الجدران؟