أحدث مركز لأورام النساء سبتمبر القادم »قوائم انتظار.. نقص المستلزمات الطبية.. عجز في التمريض.. وأسرة الرعاية المركزة».. معاناة وآلام مرضي محافظات مرسي مطروح والبحيرة وكفر الشيخ والغربية لا تنتهي بين جدران مستشفيات جامعة الإسكندرية، التي باتت غير قادرة علي استيعاب أكثر من مليون مريض سنويا. »الأخبار» نقلت معاناة ومشكلات مرضي 5 محافظات لتضعها أمام د. أحمد عثمان، عميد كلية طب جامعة الإسكندرية ورئيس مجلس إدارة قطاع المستشفيات الجامعية. كم عدد المستشفيات الجامعية في الإسكندرية؟ تتبع كلية طب الإسكندرية 10 مستشفيات هي »برج العرب، سموحة للأطفال، سموحة للطوارئ، المواساة، ناريمان لجراحة العظام، ناريمان للمخ والأعصاب، الرئيسي الجامعي، التعليمي الجديد، الشاطبي للنساء والولادة، الشاطبي للأطفال».. ووفقا لقانون تنظيم العمل بالمستشفيات الجامعية تم ضم 3 مستشفيات أخري هي معهد البحوث الطبية وطلبة الجامعة والوحدات العلاجية بكلية التجارة، ليصبح الإجمالي 13 مستشفي جامعيا. هل يعني ذلك أن العدد الأكبر من المرضي يقصد تلك المستشفيات؟ بالفعل العبء الأكبر يقع علي مستشفيات الجامعة فنحن نقدم الخدمة الطبية لنحو 65% من مرضي الاسكندريةوالمحافظات المجاورة ما بين دخول حالات طوارئ وعيادات خارجية وجراحات صغري وكبري ومتوسطة.. واستقبلنا في عام ونصف فقط نحو مليون و200 ألف مريض. ولدينا نحو 2400 عضو هيئة تدريس، اطباء في مختلف التخصصات وهو عدد كاف يغطي مستشفيات الجامعة ووزارة الصحة أيضا، بينما يصل عدد الأسرة في المستشفيات الجامعية ل 4 آلاف سرير وهناك 4 آلاف سرير مثلها بمستشفيات وزارة الصحة، فضلا عن 3 آلاف سرير في مستشفيات القطاع الخاص بإجمالي 11 ألف سرير تخدم القطاع الصحي بالإسكندرية. ماذا عن الميزانية المخصصة للمستشفيات الجامعية؟ وهل تكفي؟ ميزانية المستشفيات الجامعية تتغير سنويا، لكنها في العام الماضي بلغت 633 مليونا و480 ألف جنيه، يتم استقطاع 413 مليون جنيه لمرتبات الأطباء والتمريض والموظفين، ما يعني أن مساحة الصرف علي المستلزمات الطبية وشراء الأجهزة وأعمال التطوير في حدود 215 مليون جنيه فقط. بالطبع هذه الميزانية لا تكفي لذا نعتمد علي 30 إلي 40 % من تبرعات المواطنين لأننا نقدم خدمة شبه مجانية، ودائما المجتمع المدني هو الذراع اليمني لنا، وعلي مدار عام ونصف بلغت مساهمات وتبرعات رجال الأعمال والأفراد للمستشفيات الجامعية ما يزيد علي 100 مليون جنيه. ولدينا نماذج مشرفة في هذا الشأن، فهناك أسرة واحدة تبرعت ب 30 مليون جنيه لزيادة وحدات مركز زرع النخاع بمستشفي المواساة من 4 كبسولات إلي 12 كبسولة وهو ما سيساهم في تقليل قوائم الانتظار.. وبالمناسبة هو مركز متميز بدأ العمل به منذ عامين، ونحتفل الآن بالحالة رقم 100 بنسبة نجاح تتراوح بين 85 إلي 90% وهي نسبة تساوي النسب العالمية للشفاء. وهناك تبرع آخر بلغ 27 مليون جنيه من احد المواطنين لتطوير جناح 6 بمستشفي الشاطبي للنساء والولادة والذي ظل متوقفا عن العمل 15 عاما بسبب مشاكل هندسية تتعلق بالترميم وبدأ العمل فعليا ومتوقع افتتاحه في سبتمبر المقبل ليصبح أحدث مركز للأورام النسائية في الشرق الأوسط.. وحصلنا أيضا علي دعم من الدفعة 28 بحرية لتجديد وتطوير وحدة الحروق والعمليات بالأميري بتكلفة مليون جنيه. وماذا عن قوائم الانتظار؟ بالفعل لدينا قوائم انتظار في جراحات القلب والقسطرة والصدر تصل في بعض الحالات إلي شهر ونصف وشهرين.. ونعمل حاليا بالتنسيق مع المجلس الأعلي للمستشفيات الجامعية، لعمل دراسة متكاملة لحل مشكلة قوائم الانتظار ودراسة أسبابه لحلها في أسرع وقت.. من خلال تقليل زمن الانتظار مبدئيا علي الأقل. دائما تعاني المستشفيات من نقص هيئات التمريض فما هو الموقف لديكم؟ التمريض مشكلة كبيرة، فلدينا في المستشفيات الجامعية 3400 ممرض وممرضة فقط، ويقدر العجز بنحو 1315 من هؤلاء مما يتطلب زيادة أعداد المقبولين في كليات التمريض، لاستكمال العجز ليس فقط في المستشفيات الجامعية بالاسكندرية بل في جميع المستشفيات. مع زيادة رواتب القائمين بتلك المهنة من خلال الحصول علي دعم من رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني للصرف علي رواتب التمريض. بالحديث عن مستشفي سموحة ما هو موقف تشغيله الآن؟ مستشفي سموحة للأطفال كان متوقفا منذ سنوات، والآن تم تشغيله بنسبة 65 إلي 70%.. وخلال الفترة المقبلة سيتم دعم المستشفي بكوادر طبية وتمريض للعمل بكامل طاقته بنهاية العام. ما موقف أزمة نقص المستلزمات الطبية بعد ثبات سعر الصرف؟ تعرضنا الفترة الماضية لنقص شديد في المستلزمات الطبية بسبب تغيير سعر الصرف ما نتج عنه زيادة مديونيات شركات الأدوية والمستلزمات لدي المستشفيات الجامعية والتي قدرت وقتها بنحو 72 مليون جنيه .. وخلال العام والنصف الماضي تم سداد 30 مليون جنيه ويتبقي 42 مليونا مديونية للشركات، ولا شك أن تلك المديونية تتسبب في إحجام الشركات عن توريد المستلزمات إلي المستشفيات الجامعية. ونعمل علي حل تلك المشكلة من خلال تحصيل المديونيات المستحقة للمستشفيات الجامعية لدي مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي والعلاج بالأجر والتي تقدر ب 30 مليون جنيه. ماذا عن نقص أسرة العناية المركزة وحضانات الأطفال؟ الحضانات لا يوجد بها مشكلة فلدينا 112 حضانة بمستشفيات الشاطبي وسموحة للأطفال، يعمل منها حاليا 92 حضانة، وهناك 20 حضانة بمستشفي سموحة تعمل حاليا علي توفير الأطباء والتمريض لها لتعمل بكامل طاقتها وفقا للمعايير العالمية. المشكلة الحقيقية في أسرة العناية المركزة والطوارئ فهي تحتاج إلي تطوير شديد. ماذا عن سيارات إسعاف المنحة الهولندية والتي لم يتم تشغيلها؟ عندما توليت منصبي وجدت 4 سيارات مخصصة لنقل الأطباء و4 سيارات إسعاف وأخري نصف نقل مجهزة لنقل الدم من ضمن المنحة الهولندية - المصرية لا تعمل وبها مشكلات .. وتم إنهاء هذا الأمر باستخراج التراخيص ودفع غرامات للجمارك وصلت ل 4 ملايين جنيه ودخلت السيارات التسع الخدمة فعلا، كانت تمثل إهدارا للمال العام لو تركت كما هي.