قصفت طائرات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" أمس منطقة باب العزيزية في طرابلس حيث المقر الرسمي للعقيد معمر القذافي لليوم الثاني علي التوالي بعدما استهدف في وقت سابق مواقع لكتائبه ومراكز قيادة. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن انفجارين هزا محيط مجمع باب العزيزية الذي كان قد تعرض لغارات مماثلة أمس الأول. وأضافت الوكالة أن عمودا من الدخان ارتفع من محيط المجمع. وبشكل متزامن تقريبا, استهدفت غارات أخري للناتو مواقع في ضواحي طرابلسالشرقية, والجنوبيةالشرقية. وذكر التلفزيون الليبي أمس أن منطقة عين زارة شرقي العاصمة طرابلس تعرضت لقصف الناتو. علي جانب آخر فقد الثوار السيطرة علي مدينة قطرون في جنوب غرب ليبيا بعد هجوم من كتائب القذافي، حسبما أعلن عضو في قبيلة الطوبوس المحلية. وأوضح محمد لينو الذي تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية من بنغازي استنادا إلي معلومات حصل عليها عبر الهاتف أن قوات القذافي دخلت المدينة من الشمال مستعينة ب150 سيارة دفع رباعي، وهو ما أجبر الثوار علي الانسحاب بعد مقتل اثنين منهم وإصابة ثمانية. وأوضح أن قوات القذافي تمركزت في شمال المدينة التي يقطنها 20 ألف شخص، فيما تمركز الثوار في جنوبها. من جهة أخري نفت الجزائر بشكل قاطع خبر رسو سفينة تحمل شحنة أسلحة في ميناء "جن جن" بشرق البلاد بغرض نقلها إلي الحكومة الليبية في وقت لاحق. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني قوله "إن وزارة الشئون الخارجية تكذب بصفة قطعية هذه الادعاءات". واتهم بلاني المعارضة الليبية بالوقوف وراء الترويج لهذا الخبر قائلا "إن بعض ممثلي المعارضة الليبية لن يتوقفوا عن أي شر أو مؤامرة لمحاولة التضليل وممارسة ضغوط دبلوماسية علي بلدنا".